حشرة القرادة تخطف حياة فتاة أردنية
13-07-2024 04:49 PM GMT+03:00
توفيت الفتاة الأردنية شوق الهزاع بعد تعرضها للدغ من حشرة "القرادة" ودخولها في غيبوبة استمرت 19 يوماً، مما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط الطبية والعامة حول خطورة هذه الحشرة النادرة في المنطقة. أكد الخبير الأردني في عالم الزواحف، ياسين الصقور، أن الجهود لتوفير العلاج المناسب لهذه اللدغات بدأت فور تلقي البلاغ، لكن العلاج، الذي لم يكن متاحاً في الأردن ومعظم الدول العربية، تأخر في الوصول، ما أدى إلى وفاة الفتاة قبل أن يتمكن الأطباء من تقديم العلاج اللازم.
وأوضح الصقور أن "القرادة" حشرة تتكاثر على الحيوانات مثل المواشي والطيور وتتغذى على الدم، وتفرز مادة مخدرة تجعل الشخص لا يشعر باللدغة عند حدوثها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر الشخص بآثار اللدغة إذا انتقلت إلى أجزاء أخرى من الجسم. وأشار إلى أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في الأردن، مما يزيد من أهمية التوعية بخطورة هذه الحشرات وضرورة توفير العلاج المناسب في الوقت المناسب.
من جانبه، حذر الدكتور محمد حسن الطراونة، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية وعضو الجمعية الأردنية لأطباء الحساسية والمناعة، من مخاطر لدغات الحشرات بشكل عام، خاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتكثر الحشرات. وقال الطراونة إن بعض الأشخاص يعانون من حساسية شديدة تجاه لدغات الحشرات مثل النحل والدبابير والناموس، مما يؤدي إلى تورم والتهاب شديد في مكان اللدغة.
وأوضح الطراونة أن أعراض اللدغة تختلف من شخص لآخر، لكنها غالباً ما تشمل الألم والتورم والاحمرار حول موقع اللدغة. وفي بعض الحالات، يمكن أن يمتد التورم إلى مناطق أوسع من الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن يعاني الشخص الذي لدغ في الكاحل من تورم في ساقه بأكملها. وأشار إلى أن التورم والألم عادة ما يتزايدان خلال 48 ساعة من اللدغة، ثم تبدأ الحالة في التحسن تدريجياً على مدار فترة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام.
وأشار الطراونة إلى أهمية التوعية حول كيفية التعامل مع لدغات الحشرات، مشدداً على ضرورة مراجعة الطبيب في حال حدوث أعراض شديدة أو غير طبيعية. وأكد على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب لدغات الحشرات، مثل استخدام المبيدات الحشرية وارتداء الملابس الطويلة عند التواجد في المناطق التي تنتشر فيها الحشرات.
تأتي وفاة شوق الهزاع كجرس إنذار حول خطورة لدغات الحشرات النادرة والحاجة الملحة لتوفير العلاج المناسب في الوقت المناسب. كما تبرز هذه الحادثة الحاجة إلى تعزيز الجهود للتوعية والتثقيف حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة وتوفير الموارد الطبية اللازمة للتعامل معها بفعالية وسرعة.
المصدر : Transparency News