في خطاب ألقاه عشية العرض العسكري بمناسبة ذكرى 14 تموز، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام فرنسا بدعم لبنان في مواجهة تحدياته الراهنة. مذكراً بدور الجنود الفرنسيين ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، شدد ماكرون على ضرورة ضمان أمن لبنان وتطبيق القرار 1701 بالكامل، مجدداً موقف فرنسا الثابت في دعم استقرار هذا البلد الصديق.


في خطابه التقليدي الذي ألقاه في وزارة الدفاع عشية العرض العسكري بمناسبة ذكرى 14 تموز، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا لا تتبع مبدأ الكيل بمكيالين فيما يتعلق بربط لبنان بغزة. وأشار ماكرون إلى المخاطر المحدقة بلبنان، الذي وصفه بالصديق الوفي لفرنسا، مؤكدًا أن بلاده لن تتخلى عنه، مذكرًا بوجود الجنود الفرنسيين في جنوب لبنان ضمن إطار قوات اليونيفيل.

وأشار ماكرون إلى أهمية ضمان أمن لبنان وتطبيق القرار 1701 بالكامل، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لتحقيق ذلك. وأكد على التزام فرنسا بدعم استقرار لبنان وسلامة أراضيه، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا البلد الذي يواجه تحديات كبيرة.

كما تطرق الرئيس الفرنسي في خطابه إلى دور القوات الفرنسية العاملة في جنوب لبنان، موضحًا أنها تعمل تحت مظلة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والتي تسعى للحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع أي تصعيد قد يضر بأمن لبنان وسلامة شعبه. وأشاد بجهود الجنود الفرنسيين الذين يساهمون في هذه المهمة، مؤكداً على أهمية دعمهم ومساندتهم في أداء واجبهم.

وأكد ماكرون أن فرنسا تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية لضمان تطبيق القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ويسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأوضح أن فرنسا ستواصل دعمها للبنان على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الدعم العسكري والإنساني والاقتصادي.

وأشار إلى أن الوضع الراهن في لبنان يتطلب تضافر الجهود الدولية لدعم هذا البلد في مواجهة التحديات التي يواجهها، بدءًا من الأزمات الاقتصادية والسياسية وصولاً إلى التهديدات الأمنية. وأكد على أن فرنسا ستبقى إلى جانب لبنان وستعمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

وختم ماكرون خطابه بالتأكيد على التزام فرنسا بمبادئ العدالة والسلام، ودعا إلى تطبيق القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان في كافة الجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية. وأعرب عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من التوصل إلى حلول سلمية تضمن الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن فرنسا ستواصل لعب دورها الفاعل في هذا الإطار.

بهذا الخطاب، يعيد ماكرون تأكيد التزام فرنسا بدعم لبنان في مواجهة التحديات، ويشدد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على أن بلاده لن تتخلى عن دورها الريادي في دعم الدول الصديقة والشريكة في مساعيها لتحقيق الأمن والازدهار.


المصدر : Transparency News