شهدت منطقة غزة وجنوب لبنان أحداثًا مأساوية في الأيام الأخيرة، حيث تعرضت لهجمات عسكرية مدمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. تسببت هذه الهجمات في سقوط مئات الضحايا والجرحى، وأثارت موجة من الانتقادات الدولية بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.


قتل وأصيب نحو 400 فلسطيني في مجزرتين وقعتا يوم أمس بيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث استهدفت الهجمات مخيم للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ومصلّى في مخيم الشاطئ. ورغم محاولات إسرائيل تبرير هذه الهجمات بزعم استهدافها لقيادات في المقاومة، فإن كتائب القسام نفت هذه الادعاءات.

الرئيس الأميركي جو بايدن قدم مقترحًا لإنهاء التوتر، إلا أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أصر على مواصلة العمليات العسكرية، معلنًا أنه لن يتوقف عند أي هدف قبل تحقيق كافة أهدافه. وأكدت الحكومة الإسرائيلية استخدامها للقذائف الثقيلة في الهجمات، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، مما أثار انتقادات واسعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي وصفت بأنها انتهاك لحقوق الإنسان.

في لبنان، على وقع ذكرى الحرب التي شنتها إسرائيل عام 2006، شهدت المناطق الجنوبية استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مما أسفر عن مزيد من القتلى والجرحى، مع تعزيز المشهد الإنساني المأساوي في المنطقة.

تجاوبًا مع هذه التطورات الخطيرة، أعرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، تيمور جنبلاط، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة والمدنيين في لبنان، داعيًا إلى وقف التصعيد وتجنب المزيد من الانقسامات التي تهدد الوطن ومستقبله.

الباحث الفلسطيني حمزة بشواتي أشار إلى أن المقترحات الدولية لوقف العنف تعكس رغبة في إيجاد حلول مستدامة، إلا أن عدم تقديم دلائل واضحة على استهداف إسرائيل لقادة المقاومة يثير الشكوك بشأن الأهداف الفعلية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأمام هذا السياق المعقد والمتغير، تظل الحاجة ماسة إلى استجابة دولية فعالة لإنهاء النزاعات والتصعيدات العسكرية في المنطقة، مع التأكيد على حقوق الإنسان وضرورة السلام الدائم لتحقيق الاستقرار الإقليمي.


المصدر : الانباء الكويتية