في ظل التوترات الدبلوماسية المستمرة بين إسرائيل وقطر، شهدت تصريحات يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصاعداً في الجدل.


في إطار التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وقطر، أثار يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلاً واسعاً بتصريحاته التي اتهم فيها قطر بدعم الإرهاب بشكل كبير، معتبراً إياها ثاني أكبر راعي للإرهاب في العالم بعد إيران. جاءت هذه التصريحات خلال محاضرة ألقاها في مدينة ميامي الأميركية، حيث أدان قطر بشدة واتهمها بتمويل الأنشطة المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأميركية ودعم المنظمات اليسارية.

يائير نتنياهو أشار إلى أن قطر تستخدم ثرواتها الضخمة للتأثير على السياسات الأكاديمية والجامعية في الولايات المتحدة من خلال تبرعات سخية، مما يعتبره محاولة للتأثير على المواقف الأميركية تجاه الشؤون الإسرائيلية. كما لم يتردد في اتهام قطر بالتدخل في الأوضاع الداخلية للولايات المتحدة من خلال دعمها للحملات الانتقادية لإسرائيل وللسياسات التي تخالف مصالحها.

رداً على هذه الاتهامات، نفى دبلوماسيون قطريون بشكل قاطع التهم الموجهة لبلادهم، معتبرين تصريحات يائير نتنياهو "أكاذيب وهراء" غير مسؤول، ومشددين على أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر لقطاع غزة تمر عبر إسرائيل وتخضع لرقابتها، ما ينفي أي تورط في دعم النشاطات الاحتجاجية ضد إسرائيل في الجامعات الأميركية.

كما أشار الدبلوماسيون القطريون إلى أن تبرعات بلادهم للجامعات الأميركية تهدف بشكل أساسي إلى دعم التعليم العالي في قطر نفسها، معبرين عن استعداد قطر للمشاركة كوسيط رئيسي في مفاوضات تهدئة بين إسرائيل وحماس، رغم تأكيدهم على أن الاتهامات السابقة قد تعكر الأجواء وتعقد جهود التسوية الحالية.

يبرز هذا النزاع بين إسرائيل وقطر، والذي تتراكم توتراته سياسياً ودبلوماسياً، في ظل المفاوضات الحساسة لإحلال السلام في غزة والسعي للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الجهود الدولية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.


المصدر : Transparency News