في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، شهدت الأسواق التجارية طفرة غير مسبوقة في المنتجات التي تروج لشخصيته القوية والصامدة. الشركات والبائعون عبر الإنترنت سارعوا إلى استغلال الحدث لإطلاق شعارات ومنتجات تجسد ترامب كشخصية لا تُقهر، مما أثار موجة واسعة من الدعم والمبيعات لهذه المنتجات، خاصة في الولايات المتحدة والصين.


استغل العديد من الشركات والبائعين عبر الإنترنت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإطلاق شعارات ومنتجات تروج له كشخصية شجاعة وصامدة. أحدث هذه المنتجات تشمل قمصان وشعارات متنوعة مثل "مضاد للرصاص"، و"الأساطير لا تموت أبداً"، و"إطلاق النار يجعلني أقوى"، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور.

القمصان التي تحمل صورة ترامب وهو يرفع قبضته عالياً ووجهه ملطخ بالدماء تُباع بأسعار تتراوح بين 9 دولارات و40 دولاراً، وقد حققت رواجاً سريعاً. على سبيل المثال، أفاد تاجر الملابس تشونغ جياتشي (28 عاماً) على منصة دوين، النسخة الصينية من تيك توك، بأنه باع حوالي 40 قميصاً خلال 24 ساعة فقط بعد محاولة الاغتيال، محققاً مبيعات فاقت توقعاته بكثير.

لي جينوي (25 عاماً)، التي تدير مصنعاً في الصين، أوضحت أن مصنعها بدأ في إنتاج قمصان ترامب بسرعة فائقة بعد سماع أخبار محاولة الاغتيال. وذكرت أنهم تلقوا أكثر من 2000 طلب من الصين والولايات المتحدة في غضون ثلاث ساعات، حتى قبل أن يبدأوا بطباعة القمصان فعلياً، مما يعكس الاهتمام الكبير والجاذبية التي تحظى بها هذه المنتجات.

أصبحت صورة ترامب بعد إدانته في دعوى قضائية عام 2023 رمزاً شعبياً، ووضعت على العديد من المنتجات مثل القمصان والأكواب والملصقات والدمى. أنصار ترامب ومؤيدوه استغلوا هذه الصورة بشكل كبير، خاصة بعد التقاط صورة له مباشرة عقب محاولة الاغتيال في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا. تسببت محاولة الاغتيال في إصابة أذن ترامب اليمنى وتلطخ وجهه بالدماء، مما أثار موجة واسعة من الدعم والمبيعات للمنتجات المرتبطة به.

استجابة الجمهور لهذه المنتجات كانت مدهشة وسريعة. المنتجات التي تحمل صور ترامب وشعارات دعم له لا تقتصر على القمصان فقط، بل تمتد إلى مجموعة واسعة من السلع التي يستغلها المؤيدون للتعبير عن ولائهم وإعجابهم بشخصية ترامب الصامدة. هذا الإقبال الكبير على المنتجات المتعلقة بترامب يعكس تأثيره المستمر وقوة حضوره في الوعي الشعبي، حتى بعد تركه منصبه الرئاسي.

استغلال محاولة الاغتيال في التسويق لهذه المنتجات يثير تساؤلات حول حدود التسويق واستغلال الأحداث السياسية في الترويج للمنتجات. إلا أن الطلب الكبير يشير إلى أن شريحة واسعة من الجمهور ترى في هذه المنتجات وسيلة للتعبير عن دعمها لترامب وإعجابها بشخصيته، مما يجعل هذه الظاهرة تستحق الدراسة والتأمل في تأثيرها الاجتماعي والاقتصادي.

في الختام، يبقى ترامب شخصية مثيرة للجدل ومؤثرة، تجذب اهتمام الجماهير وتثير ردود فعل قوية، سواء من خلال مسيرته السياسية أو الأحداث التي تحيط به. محاولة الاغتيال وما تبعها من استغلال تجاري لهذه الحادثة يظهر كيف يمكن للأحداث السياسية أن تتحول إلى فرص تسويقية مربحة في عالم التجارة الإلكترونية.


المصدر : Transparency News