يواجه قطاع الاتصالات في لبنان أزمة جديدة تهدد استمرارية الخدمات بسبب نفاد الأموال المخصصة للصيانة. ورغم تطمينات وزير الاتصالات بعدم انقطاع الإنترنت، إلا أن التحذيرات من هيئة "أوجيرو" تشير إلى واقع مختلف قد يؤدي إلى توقف تدريجي للشبكة الوطنية في حال عدم توفير التمويل اللازم.


يواجه قطاع الاتّصالات في لبنان تهديداً جديداً يتمثل في غياب الصيانة بسبب نفاد الأموال المخصصة لها. ورغم تأكيدات وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم بعدم وجود خوف من انقطاع شبكة الإنترنت، تحذر هيئة "أوجيرو" من توقف تدريجي لأعمال الصيانة والتشغيل للشبكة الوطنية.

أكد مدير عام هيئة "أوجيرو" عماد كريدية أن "لا أموال للصيانة"، مشيراً إلى أن الموضوع يقع ضمن مسؤولية وزارتي المالية والاتصالات. وفي حديث لموقع mtv، أوضح كريدية أن "أوجيرو" ما زالت تتحمل مسؤولياتها وتواصل العمل، رغم أن وزارة المالية لم تحول المبالغ المطلوبة والتي صوت عليها مجلس النواب في قانون موازنة عام 2024. وتساءل كريدية: "الأموال نفذت، فكيف يمكن أن نعمل؟".

وأشار كريدية إلى أنه في تواصل دائم مع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، لكن العقود لم تُقر بعد في وزارة المالية وديوان المحاسبة. وأضاف: "تقع على عاتقنا مسؤولية تسيير المرفق العام، وأنا متمسك بهذا الأمر، لكن لا إمكانية للاستمرار والقيام بأعمال الصيانة من دون الأموال".

وأوضح كريدية أن منشوره الأخير على منصة "أكس" كان تحذيراً من أن الاتصالات في خطر. وفيما يطمئن القرم بأن لا خوف على الإنترنت، يقول كريدية: "وزير الاتصالات يعمل في السياسة، وأنا أعمل في التقنيات، والواقع اليوم أن صناديق هيئة 'أوجيرو' فارغة، ومن دون أموال، لا صيانة".

وأكد كريدية أن المواطن لم يشعر بعد بالأزمة، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في نظام لا يرتقي إلى أهمية قطاع الاتصالات. وأضاف: "الخدمة موجودة والعمل مستمر، لكن في حال لم تتم الصيانة قد نصل إلى مرحلة خطر انقطاع الاتصالات والإنترنت".

واختتم كريدية قائلاً: "قد نصمد أياماً عدة أو حتى أسبوع، لكن من المفترض تأمين الأموال للاستمرارية، فلا إمكانية لإصلاح الأعطال في حال توقف العمل بأي سنترال".


المصدر : Transparency News