سجلت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الوفيات والإصابات بحمى غرب النيل، حيث بلغ عدد الوفيات 32 حالة والإصابات 440 شخصاً حتى يوم الاثنين الماضي. يأتي هذا الارتفاع في ظل الجهود المكثفة لمكافحة انتشار المرض الفيروسي الذي ينتقل عبر لدغات البعوض.


أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بحمى غرب النيل بلغ 32 حالة حتى يوم الاثنين الماضي. وأوضحت الوزارة أن عدد المصابين الذين تم تشخيصهم بالمرض، والذي ينتقل عبر لدغات البعوض، وصل إلى 440 شخصاً، وفقاً لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأشارت الوزارة إلى أن معظم المصابين، حوالي 80%، لا يظهرون أي أعراض للمرض الفيروسي. فيما يعاني نحو 20% من المصابين من أعراض تتراوح بين الحمى، والتوعك العام، والصداع، وآلام الجسم. وأكدت الوزارة أن أقل من 1% من المصابين قد يواجهون مضاعفات عصبية خطيرة.

وتأتي هذه الأرقام بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة بالمرض هذا العام، حيث تجاوزت الإصابات المسجلة في عام 2024 عدد الحالات المسجلة في عام 2000، الذي شهد تسجيل 425 إصابة. ومنذ عام 2000، بلغ متوسط عدد الإصابات السنوية بحمى غرب النيل في إسرائيل نحو 100 حالة.

وتواجه إسرائيل تحدياً كبيراً في مكافحة هذا المرض، حيث تقوم السلطات الصحية بجهود مكثفة للحد من انتشار البعوض المسبب للمرض، بالإضافة إلى توعية الجمهور حول كيفية الوقاية من لدغات البعوض. تتضمن الإجراءات الوقائية استخدام الطاردات الحشرية، وتركيب الشبكات الواقية على النوافذ والأبواب، وتجنب الأماكن التي يكثر فيها البعوض، خاصة خلال ساعات الفجر والمساء حيث يكون نشاط البعوض في ذروته.

كما تحث وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين على مراجعة الأطباء في حالة ظهور أعراض مشابهة لأعراض حمى غرب النيل، لتلقي العلاج المناسب والتقليل من مضاعفات المرض. ويعتبر الكشف المبكر والعلاج الفوري من أهم العوامل في تقليل معدل الوفيات الناجمة عن المرض.

وتستمر وزارة الصحة في مراقبة الوضع عن كثب، وتعمل بالتعاون مع البلديات والهيئات البيئية لتعزيز برامج مكافحة البعوض. وقد تم تكثيف عمليات الرش بالمبيدات في المناطق الموبوءة، وزيادة حملات التوعية في المناطق الريفية والحضرية.

تأتي هذه الجهود في إطار استجابة شاملة للتحدي الصحي الذي تفرضه حمى غرب النيل، الذي يعتبر من الأمراض المتوطنة في العديد من مناطق العالم. وفي ظل التغيرات المناخية وزيادة حركة التنقل العالمية، يصبح التحكم في انتشار الأمراض المنقولة بواسطة البعوض أمراً حيوياً لصحة وسلامة السكان.

وتؤكد السلطات الصحية أن التعاون بين المواطنين والجهات المعنية هو السبيل الأمثل لمكافحة حمى غرب النيل وغيرها من الأمراض الفيروسية، من خلال الالتزام بالإرشادات الصحية والمشاركة الفعالة في برامج الوقاية.


المصدر : سكاي نيوز عربية