بعد اختتام بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" التي أُقيمت على أراضي ألمانيا، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن حصيلة الأحداث والجرائم التي شهدتها البطولة خلال شهر كامل من المنافسات الرياضية والتجمعات الجماهيرية. ورغم المتعة الرياضية والإثارة التي تميزت بها المباريات، فإن الأزمات والتحديات الأمنية خارج الملاعب كان لها تأثيرها على سير البطولة وسلامة الجماهير.


أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس عن تفاصيل حصيلة الجرائم التي وقعت خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، التي أُقيمت على أراضي ألمانيا على مدار شهر كامل. اختتمت البطولة بتتويج منتخب إسبانيا على حساب منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1، إلا أن متعة المباريات تباينت مع تفاقم الأزمات والمشاكل خارج الملاعب.

وبحسب بيان صادر عن الشرطة الألمانية، بلغ عدد الجرائم المرتبطة بالبطولة التي جذبت حوالي 6 ملايين شخص إلى مناطق المشجعين لمتابعة المباريات 2340 جريمة جنائية، منها أكثر من 700 جريمة أدت إلى أضرار جسدية. وأظهر تقرير الوزارة أن نشر أكثر من 22 ألف شرطي يومياً ساهم بشكل كبير في تقليل حالات الشغب والجرائم، وتعزيز الشعور بالأمان بين الجماهير.

وفي بيانها، أكدت السلطات الألمانية أنه تم منع أكثر من 1112 شخصاً من دخول ألمانيا خوفاً من تفاقم أعمال الشغب وإفساد سير البطولة. ورغم التحديات الأمنية، أكدت الوزارة عدم وجود مؤشرات على تهديد ملموس من داعش أو أي جماعات إرهابية أخرى.

وأوضحت الوزارة أن الهجمات الإلكترونية والهتافات المتطرفة شكلت حوادث معزولة، وأن عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية كان قليلاً. كما أكدت أن المخاوف الأمنية تصاعدت قبيل البطولة بسبب سلسلة من الهجمات، بما في ذلك هجمات على سياسيين، ولكن الإجراءات الأمنية الاحترازية ساهمت في منع وقوع حوادث خطيرة.

بهذا، يظل يورو 2024 تجربة متباينة بين المتعة الرياضية والتحديات الأمنية، حيث استطاعت السلطات الألمانية تنظيم الحدث بشكل يضمن سلامة الجماهير وسير المباريات بدون مشاكل كبيرة تؤثر على سير البطولة بشكل عام.


المصدر : روسيا اليوم