لطالما ألهمت أفلام الخيال العلمي مخيلة البشر حول كيفية تفاعلنا مع الآلات الذكية. وبرزت أصوات الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في هذه الروايات، من نغمات "هال 9000" الهادئة في "2001: رحلة فضائية" إلى صوت سكارليت جوهانسون الدافئ في "Her". واليوم، يتخطى الواقع الخيال، حيث يشرع مطورو الذكاء الاصطناعي في تصميم أصوات لآلات حقيقية، مستلهمين من تلك الخيالات الراسخة في أذهاننا.


 لطالما تخيّل "هوليوود" أصوات الذكاء الاصطناعي في أفلامه، من "هال 9000" في "2001: رحلة فضائية" إلى "سامانثا" في "Her". واليوم، يبتعد مطورو الذكاء الاصطناعي عن هذه الأفلام، ويصنعون أصواتاً لآلات حقيقية بناءً على تلك الخيالات القديمة.

في مايو الماضي، كشفت شركة "OpenAI" عن تحديثات لبرنامج الدردشة الآلي الخاص بها "ChatGPT". تضمنت التحديثات صوتًا نسائيًا جذابًا يشبه صوت سكارليت جوهانسون في فيلم "Her". لكن جوهانسون اعترضت على ذلك، قائلة إنها لم توافق على استخدام صوتها.

ومع ذلك، فإن استخدام الأصوات الأنثوية في الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا. ففي سلسلة "Star Trek" الأصلية، كان صوت الكمبيوتر على متن "Enterprise" مؤنثًا. كما أن مساعدات الذكاء الاصطناعي مثل "Siri" و"Alexa" و"Cortana" لها أصوات نسائية.

يُعتقد أن هذا يرجع جزئيًا إلى أن الأصوات الأنثوية غالبًا ما تُعتبر أكثر وداعة وهدوءًا وثقة. كما أنها قد تُثير مشاعر الراحة والأمان.

ولكن هناك أيضًا أصوات ذكورية للذكاء الاصطناعي، مثل "HAL 9000" في "2001: رحلة فضائية". هذه الأصوات تميل إلى أن تكون أكثر قوة وسيطرة.

في النهاية، فإن أصوات الذكاء الاصطناعي هي مزيج من الخيال والواقع. فمن ناحية، يستلهم المطورون أفكارهم من الأفلام والروايات. ومن ناحية أخرى، فإنهم يدركون أيضًا القوة النفسية للأصوات ويستخدمونها للتأثير على سلوك المستخدمين.


المصدر : نيويورك تايمز