بعدما أثارت تصريحات هاري جاغارد، صانع المحتوى الشهير، الجدل حول لبنان كوجهة سياحية رائدة للسهر، أصبحت النقاشات تدور حول ما يجعل هذا البلد الصغير في الشرق الأوسط ينافس عواصم عالمية كبرى كمقصد لعشاق الحياة الليلية. ومع انتشار فيديوهاته وتعليقاته على منصات التواصل الاجتماعي، ازداد اهتمام اللبنانيين والمهتمين بالسياحة بما يميز هذا الوجه الجديد للبلد الذي يعاني في الوقت ذاته من تحديات اقتصادية واجتماعية جسيمة.


أكد صانع المحتوى الشهير هاري جاغارد أن لبنان يتفوق كوجهة سياحية للسهر على مدن عالمية كبيرة مثل لاس فيغاس وإسبانيا. تصاعدت شهرته بعدما نشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يمدح فيه لبنان كوجهة استثنائية للحياة الليلية.

رداً على استفسارات حول أساس تقييمه، أوضح طوني الرامي، رئيس نقابة أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسري، أن سحر لبنان ينبع من شغف شعبه بالحياة والترفيه، ما يجعله وجهة مفضلة للسياحة والسهر. وأشار الرامي إلى التنوع الكبير في قطاع السهر بلبنان، حيث تنتشر الحانات والملاهي الليلية في أحياء سياحية مثل مار مخايل والجميزة، مع فعاليات متنوعة تشمل عروض الـ One Man Show والـ Electronic Clubbing.

وفي سياق متصل، أكد إيلي بحوث، صاحب أحد الملاهي الليلية، أن اللبنانيين يظلون مخلصين لثقافتهم السهرية، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهونها. وأضاف بحوث أن الملاهي الليلية تستهدف الآن السكان المحليين بشكل أكبر، بسبب ضعف الحركة السياحية، مما دفع العديد منها إلى فتح أبوابها فقط خلال عطلات نهاية الأسبوع.

بهذه الطريقة، يظل لبنان وجهة بارزة لعشاق السهر، مؤكداً على مكانته كمركز للفرح والترفيه، رغم التحديات التي يواجهها في الوقت الراهن.


المصدر : Transparency News