واصلت الليرة اللبنانية انهيارها المأساوي، لتسجل أدنى مستوى لها على الإطلاق مُقارنةً بالدولار الأميركي، وحصلت على لقب "أضعف عملة في العالم" من قبل وكالة "فوربس"، والأسوأ بحسب تصنيف"بلومبيرغ" الجديد.


ويُمثل هذا التصنيف الجديد سابقة تاريخية مُقلقة للبنان، ويُؤكد على استمرار تراجعه في مختلف المؤشرات الدولية، ناقوس خطر يُنذر بانهيار اقتصادي شامل.

بدأت ملامح الأزمة الاقتصادية تظهر في أواخر العام 2019، عندما علّقت الحكومة اللبنانية تسديد سندات اليوروبوند. وتفاقمت هذه الأزمة بشكلٍ كبير منذ ذلك الحين، ممّا أدى إلى تسارع انهيار الليرة اللبنانية.

يُشير الانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية إلى عمق الأزمة الاقتصادية التي تُعاني منها البلاد. وتُلقي هذه الأزمة بظلالها القاتمة على مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطنين، ممّا يُؤدي إلى تفاقم الفقر والبطالة، وتراجع القدرة الشرائية بشكلٍ كبير. ولا تزال الحكومة اللبنانية عاجزة عن تقديم أي خطط إصلاحية جادة لمعالجة الأزمة. ويُثير هذا الغياب قلق العديد من المراقبين، ممّا يُنذر بتداعيات وخيمة على مستقبل الاقتصاد اللبناني، ويزيد من احتمالية انزلاقه نحو الهاوية.

 


المصدر : Transparency News + وكالات