في خضم التوترات المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله»، تتوالى عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي تستهدف قيادات وعناصر الحزب، كاشفة عن ثغرات خطيرة في التجهيزات الأمنية الإيرانية التي يعتمد عليها «حزب الله».


لم تنجح التجهيزات الإيرانية بحوزة «حزب الله» في منع الاغتيالات الإسرائيلية المستهدفة لعناصر وقياديين في الحزب. فقد شهد جنوب لبنان أمس (الخميس) اغتيال «ضابط في وحدة الهندسة التابعة للحزب في قطاع قانا»، وفقاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد اغتيال قيادي آخر في «الجماعة الإسلامية» مقرب من «حماس» في شرق لبنان.

الإجراءات والتدابير الأمنية لم تتمكن من منع الملاحقة الإسرائيلية التي، كما يقول الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد لـ«الشرق الأوسط»، «تستفيد من ثغرة أمنية وتكنولوجية تُمكّن إسرائيل من تتبعهم».

وأشار أسعد إلى أن «حزب الله» لم ينجح حتى الآن في «وقف الخروقات والانكشاف رغم اعتماده على أجهزة الإرسال المشفرة، والتي هي بغالبيتها إيرانية ومطورة عن أجهزة صينية وروسية وكورية شمالية. هذه الأجهزة أثبتت أنها غير آمنة ومخترقة، مما يعني أن تشفيرها ليس فعالاً».


المصدر : الشرق الأوسط