مع عودة المخاوف من تفشي فيروس كورونا مجددًا، سجلت حالات الإصابة بالمتحور الجديد "FLiRT" زيادة ملحوظة في الولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك لبنان. ورغم هذه الزيادة، يؤكد الخبراء أن الوضع لا يرقى إلى مستوى الجائحة السابقة، لكنهم يحذرون من ضرورة التزام إجراءات الوقاية للحماية من انتشار هذا المتحور الجديد.


عاد الخوف من تفشي فيروس كورونا إلى الواجهة مجددًا مع تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالمتحور الجديد "FLiRT" في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، بما في ذلك لبنان، وفقًا لمصادر طبية. 

ورغم هذه الزيادة في الإصابات، تؤكد المصادر أن سيناريو الجائحة السابقة لا يُتوقع أن يتكرر، مشيرةً إلى أن ما نشهده حالياً هو موجات متقطعة من الفيروس وليس موجة جائحة جديدة. ويُعتبر "FLiRT" متحورًا حديثًا يمتاز بقدرته على التلاعب بالإفرازات المناعية، مما يسهم في زيادة انتشاره بشكل ملحوظ.

تتسم أعراض المتحور "FLiRT" بكونها مشابهة إلى حد كبير لتلك التي ظهرت في المتحورات السابقة. ومن بين الأعراض الشائعة التي تم رصدها ارتفاع درجة الحرارة، ألم في الحلق، والسعال. كما أن المصابين قد يعانون من أعراض تنفسية مشابهة لتلك التي كانت تُلاحظ في المتحورات السابقة.

في هذا السياق، شددت المصادر الطبية على أن الوقاية تظل السلاح الأكثر فعالية لمواجهة الإصابات بالمتحور "FLiRT". ونصحت بالتحلي بالحذر خاصة في الأماكن المغلقة المزدحمة، حيث يمكن أن تساهم هذه البيئة في تسريع انتشار الفيروس. من الضروري أيضًا اتباع الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات، الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات الكبيرة التي قد تزيد من خطر انتقال العدوى.

وفي إطار الجهود الدولية لمواجهة هذا التحدي، تواصل السلطات الصحية العمل على تتبع تطور الفيروس واستراتيجيات التخفيف من انتشاره. ويدعو الخبراء الجميع إلى التزام التدابير الوقائية وعدم الاستهانة بالأعراض حتى في ظل توافر اللقاحات، التي تظل ضرورية للحد من تأثير الفيروس. 

تجدر الإشارة إلى أن المعلومات حول المتحور "FLiRT" ما زالت تتطور، وقد يتم تحديث التوصيات والإرشادات بناءً على أحدث البيانات والتطورات. لذا، يُنصح الأفراد بمتابعة المصادر الرسمية والتقارير الطبية للحصول على أحدث المعلومات والتوجيهات المتعلقة بكيفية حماية أنفسهم ومجتمعاتهم من هذا الفيروس.


المصدر : Transparency News