تتسارع وتيرة المواجهات على جبهة الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث يواصل الحزب استراتيجيته في التصعيد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة. في الوقت الذي يتصاعد فيه القتال، تظل احتمالات توسيع الحرب قائمة في ظل غياب مؤشرات واضحة للتهدئة من خلال الدبلوماسية أو المفاوضات.


تتفاوت شدة المواجهات على جبهة الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله»، الذي يواصل استراتيجية «الضغط والتصعيد لوقف العدوان على غزة»، وفقاً لما أكده الشيخ نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي في الحزب. في ظل استمرار القتال وعدم وجود مؤشرات لتهدئة من خلال المفاوضات أو الجهود الدبلوماسية، يبقى الخوف من توسّع الحرب قائماً.

في احتفال تكريمي لأحد مقاتلي الحزب، أشار قاووق إلى أن كل زيادة في الاعتداءات الإسرائيلية تقابلها زيادة في ردود المقاومة. وأكد أن «حزب الله» ماضٍ في طريقه لتحقيق أهدافه بوقف العدوان على غزة، مضيفاً أن التهديدات الإسرائيلية لا تغير من الواقع شيئاً، حيث أثبتت المقاومة قدرتها على ضرب أهداف في جميع أنحاء الكيان الإسرائيلي.

قاوم قاووق ما أسماه «تصعيد العدو الإسرائيلي»، ملاحظاً أن الجبهات الداعمة في لبنان والعراق واليمن دخلت في مسار جديد، مما يساهم في زيادة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. وأوضح أن فشل إسرائيل في إدارة الجبهات المختلفة، من جنوب لبنان إلى اليمن، يعكس عجزها عن تحقيق أهدافها.

من جانبه، يرى رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري- أنيجما»، رياض قهوجي، أن الحديث عن إقامة توازن في المواجهات هو غير منطقي. ويؤكد قهوجي أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تعتمد على الرد المضاعف وليس التراجع، مشيراً إلى قدرة إسرائيل العسكرية الكبيرة والدعم الذي تتلقاه.

يضيف قهوجي أن «حزب الله» يحاول وضع قواعد اشتباك جديدة، لكن إسرائيل ترفض الالتزام بها، متمسكة بشروطها لوقف الحرب دون ربطها بغزة. ويشدد على غياب المؤشرات الجادة لوقف القتال، مشيراً إلى أن إيران تفرض على الحزب سياسة وحدة الساحات، رغم الخسائر.

بناءً على هذه التطورات، يرى قهوجي أن احتمالات توسيع الحرب تتزايد طالما استمرت المواجهات وتوسع نطاق القصف.


المصدر : الشرق الأوسط