في خطوة تاريخية أخرى لتوسيع نطاق الوصول إلى العملات المشفرة للمستثمرين، وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) على إطلاق صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) لعملة الإيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية.


تأتي هذه الموافقة بعد ستة أشهر فقط من إطلاق صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة، والتي حققت نجاحًا هائلاً.

ومن المتوقع أن تبدأ صناديق الإيثريوم المتداولة في التداول اليوم الثلاثاء، مما يفتح الباب أمام تدفقات استثمارية جديدة كبيرة إلى سوق العملات المشفرة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذه الصناديق قد تجذب ما يصل إلى 15 مليار دولار في أول 18 شهرًا من التشغيل.

مع إصدار الضوء الأخضر من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، تستعد شركات إدارة الأصول الكبرى مثل BlackRock و Fidelity و VanEck، بالإضافة إلى شركات العملات المشفرة المتخصصة مثل Grayscale و Bitwise و 21Shares، لإطلاق صناديق الإيثريوم المتداولة في البورصة الخاصة بها. وتتنافس هذه الشركات على تقديم منتجات تناسب احتياجات المستثمرين المختلفة من خلال هياكل رسوم وتقنيات تتبع مختلفة.

يُتوقع أن يكون لصناديق الإيثريوم المتداولة في البورصة تأثير كبير على سوق العملات المشفرة. فمع سهولة الوصول إلى الإيثريوم من خلال منتجات الاستثمار التقليدية، قد تجذب هذه الصناديق مستثمرين جددًا لم يكونوا ليشاركوا في السوق من قبل. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على عملة الإيثريوم، مما قد يدفع إلى ارتفاع قيمتها.

على الرغم من الحماس الكبير المحيط بإطلاق صناديق الإيثريوم المتداولة في البورصة، إلا أن بعض المحللين يظلون حذرين بشأن تأثيرها الفوري على السوق. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن سوق الإيثريوم أصغر بكثير من سوق البيتكوين، مما قد يحد من حجم تدفقات الاستثمار الأولية.


المصدر : وكالات