يشهد السوق اللبناني هذه الفترة ازدحاماً ملحوظاً مع توافد المغتربين لقضاء فصل الصيف في وطنهم، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عرض الدولار الأميركي في السوق.


وبحسب خبراء اقتصاديين، تُعد هذه الظاهرة بمثابة انتعاش مؤقت للاقتصاد اللبناني، حيث تُساهم التحويلات المالية من المغتربين وتدفق العملة الصعبة في تحفيز النشاط التجاري وتعزيز القوة الشرائية للمواطنين.

وتشير التقديرات إلى أن عدد المغتربين اللبنانيين المتواجدين حالياً في لبنان يتجاوز المليون شخص، حاملين معهم العملة الصعبة التي ينفقونها على السلع والخدمات، مما يخلق طلباً إضافياً على الليرة اللبنانية.

ويُلاحظ هذا الانتعاش بشكل خاص في قطاعات السياحة والضيافة والمطاعم، حيث يُقبل المغتربون على قضاء أوقاتهم وتناول الطعام في مختلف المناطق اللبنانية. كما تُساهم التحويلات المالية في تحسين قدرة العائلات على شراء احتياجاتها الأساسية، وتُساعد على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ومع ذلك، يُحذر الخبراء من أن هذا الانتعاش قد يكون مؤقتاً، حيث يرتبط بشكل أساسي بموسم الصيف وتواجد المغتربين. فعندما يغادرون لبنان في نهاية الموسم، من المرجح أن تنخفض كمية الدولار المتداولة في السوق، مما قد يؤدي إلى تقلبات جديدة في سعر الصرف.


المصدر : Transparency News + وكالات