في خضم الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، أعلن حزب حركة التغيير عن مبادرة جديدة تهدف إلى كسر الجمود السياسي وإنقاذ البلاد من الانهيار الكامل. ودعا رئيس الحزب إيلي محفوض إلى ضرورة التكاتف الوطني واستعادة دور المؤسسات، مشيراً إلى المخاطر الكبيرة التي تهدد الجمهورية اللبنانية في ظل تصاعد الانقسامات الداخلية.


أعلن  رئيس حزب حركة التغيير المحامي إيلي محفوض  مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة في لبنان، محذراً من تفاقم الأوضاع السياسية وتحلل الدولة الذي يهدد بتصنيف لبنان كدولة مارقة. وأشار رئيس الحزب، إيلي محفوض، إلى أن الانسداد السياسي يفاقم الأزمة وأن البلد لا يزال يعيش انقساماً حاداً بين معسكرين منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

محفوض أكد أن الأوضاع الحالية في لبنان تتسم بانعدام التقدم على أي من الملفات الأساسية، مشيراً إلى أن دعوة رئيس مجلس النواب للحوار تأتي في وقت تشهد البلاد انقساماً مدمراً لن ينجو منه أحد، بما في ذلك الطرف المستقوي بترسانة أسلحته.

وأكد محفوض أن الدولة اللبنانية تواجه اليوم تعليقا فعلياً للدستور والعبث بمقدرات الجمهورية، مع سيطرة فريق مسلح غير مبال بالشراكة أو التكاملية، ما يعمق الأزمة ويجعل المعارضة غير فعالة بأسلوبها الحالي.

وانطلاقاً من قناعات الحزب بلبنان كوطن لجميع أبنائه دون تفضيل، طرح حزب حركة التغيير مبادرة تدعو البطريركية المارونية إلى لعب دورها الوطني الجامع. واقترح الحزب أن يبادر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري وممثلي حزب الله والتيار الوطني الحر، إلى جانب دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ونواب المعارضة، لعقد طاولة مستديرة في بكركي لمناقشة كافة الملفات العالقة.

وأكدت المبادرة أهمية الدور التاريخي لدارة المختارة وضرورة مشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى جانب مفتي الجمهورية اللبنانية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، لإعادة إحياء التكاملية المسيحية-الإسلامية-الدرزية.

وفي الختام، شدد محفوض على ضرورة معالجة الملفات الساخنة لبنانياً، بعيداً عن الطائفية أو المذهبية، محذراً من أن استمرار استقواء فريق على الآخرين سيؤدي إلى تدمير الجمهورية ولن ينجو أحد من تداعيات ذلك. وأكد أن المبادرة تأتي لتحصين لبنان وتحسين ظروف عيش اللبنانيين، داعياً إلى مناقشتها بجدية للحفاظ على الهوية والكيان اللبناني.


المصدر : Transparency News