في خطوة نحو تحقيق العدالة الضريبية وتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء، اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل بشكل جماعي لفرض ضرائب على أصحاب الثروات الطائلة. جاء هذا الإعلان في ختام اجتماع وزراء مالية الدول الأعضاء في المجموعة، والذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.


ورغم التوافق على المبدأ العام لفرض ضرائب على الأثرياء، إلا أن الدول الأعضاء لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق حول نظام ضريبي عالمي موحد. وبررت الدول هذا التفاوت بالاحترام لسيادتها الضريبية، مؤكدةً في الوقت نفسه على أهمية التعاون الدولي لتحقيق هدف العدالة الضريبية.

رحبت العديد من المنظمات الحقوقية والبيئية بهذا الاتفاق، معتبرةً إياه خطوة مهمة في مسار مكافحة التفاوت الاقتصادي. وقالت كاميلا جارديم، المتخصصة في السياسات الدولية في منظمة "غرينبيس"، إن "أزمة المناخ تكلّف تريليونات الدولارات كل عام، ومن المخزي أن نتوقع من دافعي الضرائب العاديين أن يدفعوا ثمنها، في حين يفر الأثرياء من الضرائب".

من جانبه، أشاد الخبير الاقتصادي الفرنسي غابريال زوكمان بهذا الاتفاق، واصفًا إياه بأنه الأول من نوعه في التاريخ، حيث تتفق دول مجموعة العشرين على ضرورة تغيير الطريقة التي تفرض فيها الضرائب على الأثرياء.

على هامش هذه المباحثات، أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ووزير الاقتصاد البرازيلي فرناندو حداد عن شراكة جديدة في مجال حماية المناخ، تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وتطوير أسواق الكربون، والحفاظ على الطبيعة.


المصدر : وكالات