اعتبر المحامي إيلي محفوض أنّ ما يجري على مستوى اليمن والعراق ولبنان لا يؤدّي إلاّ إلى إغراق لبنان أكثر فأكثر، وانتقد ما أسماه القبضات المرفوعة التي تصرخ "شيعة - شيعة - شيعة"، وقال إنّ ثنائي "حزب الله" و"أمل" يوحي من خلال هذه الممارسات الشاذة وكأنّ سائر اللبنانيين في خانة الملحقين.


تصريحات محفوض التي جاءت خلال حلقة "الحكي يوصل" مع الإعلامي وليد عبود، لاقت رداً حداً من ضيف الحلقة أيضاً الصحافي والمحلّل السياسي فيصل عبد الساتر الذي تحدث عن وحدة ساحات بين لبنان واليمن والعراق، وقال إنّ الردّ على استهداف الحديدة سيكون مشتركاً

على صعيد آخر، شدّد عبد الساتر بأنّ حرب الإسناد لغزّة وليس لطهران، وسأل لماذا قد تحتاج إيران القويّة لإسناد من "حزب الله"، كما سأل لماذا قد يذهب "حزب الله" لشنّ حرب في لبنان لمصلحة إيران، فقاطعه محفوض ووصف كلامه التبريري بمحاولة التذاكي وإيهام الرأي العام اللبناني، فيما الحقيقة هي أنّ "حزب الله" ينفّذ أوامر إيران في الجنوب، ودون أيّ نقاش.

وقال محفوض إنّ كلّ الذين يموتون في حرب الإسناد هم من اللبنانيين فيما لم نرَ شهيداً إيرانياً واحداً من أجل غزة، وخلص إلى أنّ الإيراني يخوض حربه عبر "الريموت كونترول".

هذا سُئِل عبد الساتر في الحلقة ما إذا كان "حزب الله" سيقبل باستضافة قيادات "حماس" في لبنان، فأجاب أنّ هذا الأمر لا يقرّره الحزب وإنّما تقرّره الدولة اللبنانية، ما أثار سخرية محفوض الذي توجّه لعبد الساتر بالقول "أحببت هذه النكتة"، وقال إنّ "حزب الله" وصل إلى أبعد من السيطرة على الدولة حيث بات هو الدولة، ورأى نّه رابح في كلّ الحالات، مفصلاً بأنّه إذا خسر يدفّع اللبنانيين معه ثمن خسارته، وإذا ربح يطالب بثمن ربحه.


المصدر : Transparency News