يمكن أن يكون السعال الصباحي نتيجة عدة أسباب، وقد يتسبب تجمع البلغم أو المواد المهيجة في الرئتين والحلق أثناء النوم في حدوث نوبة سعال عند الاستيقاظ.
الاحتقان أو التنقيط الأنفي
يحدث الاحتقان عندما يتجمع المخاط الزائد في الحلق من الأنف، مما يؤدي إلى السعال. يمكن أن يترافق مع التهاب في الحلق والشعور بوجود كتلة فيه. قد يكون التنقيط الأنفي بسبب نزلات البرد، الإنفلونزا، أو الحساسية الموسمية، وقد يتحول إلى حالة مزمنة في حال وجود انحراف في حاجز الأنف أو ارتجاع المريء. لتخفيف الأعراض، ينصح بشرب الماء بكميات كبيرة، النوم في غرف جيدة التهوية، ورفع الرأس قليلاً أثناء النوم.
الربو
الربو يسبب التهاباً وتهيجاً في مجرى الهواء، مما يؤدي إلى نوبات من السعال وصعوبة في التنفس. يتفاقم السعال غالباً في الليل والصباح الباكر. يوصى بتجنب المحفزات مثل حبوب اللقاح وتلوث الهواء، والالتزام بالعلاج الموصوف من الطبيب.
التهاب الشعب الهوائية
التهاب الشعب الهوائية يمكن أن يكون نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية، ويشمل أعراضاً مثل السعال الذي ينتج عنه مخاط، سيلان الأنف، ضيق الصدر، وآلام متفرقة. عادةً ما يتم علاج التهاب الشعب الهوائية بتجنب التدخين واستخدام الأدوية المخصصة لتقليل الالتهاب.
جفاف الفم
جفاف الفم والحلق يمكن أن يكون سبباً في السعال الصباحي، خاصة إذا كان ناتجاً عن عدم شرب كميات كافية من السوائل أو النوم في غرفة جافة. تشمل الأعراض صعوبة في البلع، الشعور بالحرقة، وصوت أجش. في حالات معينة، يمكن أن يكون جفاف الفم نتيجة لمتلازمة سجوجرن أو تناول مدرات البول.
الارتجاع المعدي المريئي
يرتجع حمض المعدة إلى المريء مما يسبب حرقة، غثيان، وسعال مزمن. يحدث هذا غالباً نتيجة تناول الطعام قبل النوم. لتخفيف الأعراض، يُنصح بتجنب الأطعمة الحمضية والدهنية، وعدم تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، واستخدام مضادات الحموضة إذا لزم الأمر.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كان السعال الصباحي يستمر لأكثر من بضعة أسابيع أو يزداد سوءاً، من المهم مراجعة الطبيب المختص. قد يكون السعال الصباحي علامة على حالات أكثر خطورة مثل الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الغدة الدرقية أو حتى الأورام السرطانية. التشخيص الدقيق والعلاج المناسب هما السبيلان لضمان صحة الجهاز التنفسي وتحسين جودة الحياة.