أطلق "‎اللقاء النيابي" الطرابلسيّ الذي يضمّ النواب: ‎إيهاب مطر، أشرف ريفي، جميل عبود، إيلي خوري، وأمين سرّ اللقاء الدّكتور رامي فنج، بالتعاون مع جمعية "‎رفق" التي تُعنى بالحيوانات، مبادرة هي الأولى من نوعها، تستهدف الحدّ من مشكلة ‎الكلاب الشاردة في المدينة عبر تلقيحها من جهة، وإخصائها للحدّ من تكاثرها من جهة ثانية. 

المبادرة التي أكّد المعنيون أنّها تُنفذ للمرّة الأولى في ‎طرابلس بعد إسطنبول وانطلقت بمحاولة تلقيح ‎الكلاب، كانت بدأت في منطقة ‎أبي سمراء، حيث ألقى النّائب مطر كلمة حثّ فيها على أهمّية المبادرة وانعكاسها على الشوارع الطرابلسيّة، مشدّدًا على ضرورة تشجيعها عبر التعاون النيابي والتمويل الوزاريّ، لتحقيق أهدافها المرجوّة. 

وقال: "انطلقت المبادرة كما وعدنا أهلنا في طرابلس، إذْ بدأت بعد اجتماعنا بقسم من نواب المدينة، الذين أشكرهم على شجاعتهم وانخراطهم في هذه المبادرة التي باتوا جزءًا منها لأنّ مصلحة طرابلس أوّلًا، من هنا، أشكر النّواب ريفي، عبّود، وخوري وكذلك الاستاذ فنج على تشكيلنا لهذا الفريق معًا، والتزامنا مع أهلنا في طرابلس، لنؤكّد لهم أنّ المشاكل التي يُعانون منها سنضع لها حلولًا، فكانت هذه المبادرة هي أولى أعمالنا وبدأنا بتنفيذها ليرى الشعب الطرابلسيّ أنّنا نفّذنا كلامنا حقًا، وذلك بالتعاون مع جمعية رفق التي نشكرها أيضًا على ما تبذله من جهود".  

واعتبر مطر أنّ هذه الجمعية التي تتمتّع بخبرة وتجارب عدّة في إطار الحدّ من انتشار الكلاب وخطورتها، كان ينقصها التمويل لضمان استمراريتها، "لكنّنا أمّنا جزءًا من التمويل، وننتظر بالتأكيد تحقيق الوعد الذي أطلقه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مشكوراً بتخصيص 50 ألف دولار أميركيّ للمبادرة، لكنّ ريثما يتحقّق التجهيز إداريًا، قرّرنا الإسهام ماديًا لنقف إلى جانب أهلنا في هذه الخطوة، وسنستمر لتحقيق خطوات قادمة". 

ودعا مطر النواب: فيصل كرامي، طه ناجي، حيدر ناصر وكريم كبّارة، إلى المشاركة في هذه المبادرة يدًا بيدّ "ليكونوا جزءًا منها، لأنّ العمل الجماعيّ سيُنهي العمل سريعًا وسيكون بإنتاجية أكبر".

 

أمّا مدير مكتب النّائب مطر الدّكتور موسى العش، فقال: "المشروع عبارة عن إخصاء وتقديم عناية صحية للكلاب التي تُشكّل تهديدًا معنويًا ونفسيًا للمواطنين، ولهذا السبب أُطلقت المبادرة بالاجتماع الأخير بوجود أمين سرّ اللقاء الدّكتور فنج، وبالتواصل مع رفق، فكان قرار انطلاق النّواب بالمبادرة، تشجيعًا للجهات المعنية لرصدهم جدّية المشروع الذي سيُحقّق غايته بالتعاون مع البلدية ورئاسة مجلس الوزراء". 

بدوره، أوضح فنج أنّ "إطلاق المبادرة مع جمعية رفق التي تطوّر عملها، يعمل للحدّ من تكاثر الكلاب وتطعيمها، بحيث سيتمّ وضع علامة حمراء على أذن الكلاب الآمنة". 

رئيسة جمعية "رفق" نهاد الشيخ، لفتت إلى أنّ أبناء المدينة يكترثون بهذا الموضوع جدّيًا كما تكترث الجمعية بمستقبل الكلاب الشاردة. وقالت: "هدفنا ورؤيتنا تكمن بأن تكون طرابلس مدينة محبّة للحيوانات وتهتمّ بهذا المخلوق حتّى ولو خشيت منه، لذلك نشير إلى أنّها المدينة الأولى التي تعمل على هذه الغاية والمشروع بعد اسطنبول، فالكلب يجب أن تكون عيشته كريمة، لذلك ستكون عملية إخصاء الكلاب مهمّة، ما سيُخفّف من المشاكل، إذْ سيكون الكلب آمنًا وستُعلّق على أذنه حلقة كدليل على ذلك".


المصدر : Transparency News