في ضوء الزيادة الكبيرة في نفقات التنقلات وحفلات الاستقبال بالقصر الرئاسي الفرنسي، دعا ديوان المحاسبة الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى ترشيد هذه المصاريف. يأتي ذلك بعد أن كشف تقرير حديث أن ميزانية "الإليزيه" لعام 2023 تجاوزت المخصص لها بشكل ملحوظ، ما قد يستدعي استنزاف موارد إضافية من خزينة الدولة.


دعا ديوان المحاسبة الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى "بذل مزيد من الجهد" لترشيد نفقاته الخاصة بالتنقلات وحفلات الاستقبال في القصر الرئاسي، حيث أشار تقريره إلى ارتفاع ملحوظ في هذا البند من المصاريف، إذ بلغت 21 مليون يورو في العام الماضي، مقارنة بـ13 مليون يورو في العام الأسبق. وبهذا، تجاوزت ميزانية "الإليزيه" الإجمالية لعام 2023 حوالي 125 مليون يورو، بزيادة قدرها 8.3 مليون يورو عن المخصص لها، ما قد يستدعي سحب مبالغ إضافية من خزينة الدولة.

وفي ظل أزمات مثل "كوفيد-19" والحملة الانتخابية لعام 2022، قام ماكرون بزيارات رسمية عديدة إلى دول مثل الصين وأفريقيا واليابان ومنغوليا والهند وبنغلاديش، حيث كان الوفد المرافق له كبيرًا. كما ارتفعت نفقات الاستقبال والمآدب نتيجة تجديد المطابخ الكبيرة للقصر الرئاسي، والاستعانة بخدمات راقية لموردي الطعام من الخارج. وبلغت نفقات عشاء الدولة الذي أقامه ماكرون في قصر "فيرساي" على شرف ملك بريطانيا تشارلز الثالث 475 ألف يورو، بينما بلغت نفقات العشاء الذي أقامه في "اللوفر" على شرف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي 412 ألف يورو، حيث تم نقل المأدبتين إلى خارج "الإليزيه" نظرًا للتحديثات الجارية في مطابخ القصر.

من جانبها، أكدت مصادر الرئاسة أنها ستأخذ في الاعتبار ملاحظات ديوان المحاسبة، وتعمل على تحسين إدارتها وأنظمتها الداخلية. وأضافت أن ثلاث فعاليات مكلفة أقامها "الإليزيه" كانت مفتوحة للجمهور، وهي معرض "صنع في فرنسا"، وحفل عيد الموسيقى، والاحتفال باليوم الأوروبي للتراث، وتجاوزت نفقات كل منها 200 ألف يورو.


المصدر : الشرق الأوسط