أثارت عملية استهداف القيادي العسكري البارز في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تساؤلات حول مدى احتمالية تصعيد المواجهة بين الحزب وإسرائيل. على الرغم من التهديدات السابقة والإعلان عن الضربة، تشير المؤشرات إلى أن الصراع قد يظل ضمن نطاق قواعد الاشتباك الحالية دون التوسع إلى حرب شاملة، في ظل الجهود الدبلوماسية الرامية لاحتواء التصعيد.


طرحت عملية استهداف إسرائيل للقيادي العسكري البارز في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي جاءت بعد تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والقادة العسكريين، تساؤلات حول احتمال تصعيد المواجهة بين الحزب وإسرائيل. جاء هذا الاستهداف، الذي يُفترض أنه رد على سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتلة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.

تشير المؤشرات إلى احتمال استمرار الصراع ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ اشتعال جبهة الجنوب قبل حوالي تسعة أشهر، دون تطور إلى حرب شاملة. ووفقاً لمصادر بارزة، تسعى إسرائيل إلى أن تبقى المرحلة الحالية عند حدودها دون تصعيد أكبر. في الوقت نفسه، تعمل وزارة الخارجية الأميركية على تنشيط الاتصالات الدبلوماسية لاحتواء الضربة الإسرائيلية وتفادي تصعيد الصراع.

رغم الاستهداف، لم تصدر أي بيانات تصعيدية عن حزب الله تشير إلى نية التصعيد العسكري، بل يبدو أن الحزب سيرد ضمن حدود الردود السابقة على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قادة ميدانيين له في مناطق مختلفة. المراقبون لاحظوا أن عدم صدور تصريحات تصعيدية من الطرفين يشير إلى استمرار المواجهة وفقاً لقواعد الاشتباك الحالية، وليس بزيادة التصعيد.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد نفذت عدة عمليات اغتيال خلال الأشهر الماضية، مثل استهداف القيادي في حركة حماس صالح العاروري ورفيقيه في الضاحية الجنوبية، حيث رد حزب الله بزيادة القصف على المواقع العسكرية الإسرائيلية دون أن يتسبب ذلك في تصعيد إلى حرب شاملة.

مع ذلك، لا بد من انتظار بعض الوقت لمعرفة رد حزب الله على الضربة الإسرائيلية الجديدة. التوقعات تشير إلى أن الصراع قد يظل ضمن نطاق الاشتباكات القائمة، في ظل رفض كلا من إسرائيل وإيران لتوسيع الحرب، ما يساهم في الحفاظ على النزاع ضمن إطار محدود.


المصدر : Transparency News