استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في السراي الحكومي، نواب المعارضة لمناقشة الأوضاع الأمنية الأخيرة في الضاحية الجنوبية وإيران وتأثيرها على مسار الحرب في لبنان والشرق الأوسط.


وفي تصريح بعد انتهاء اللقاء، تلا النائب مارك ضو بياناً ندّد فيه بالاعتداء الذي استهدف الضاحية الجنوبية وأدى إلى سقوط ضحايا من النساء والأطفال. كما وجه تحية لرؤساء البلديات والجهات التي ساهمت في عمليات الإنقاذ، خاصة الدفاع المدني والصليب الأحمر.

وفي ذكرى تفجير مرفأ بيروت، دعا نواب المعارضة إلى تحقيق العدالة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الحادث. وأكد ضو أن زيارة النواب لميقاتي تأتي في ظل الخطر الكبير الذي يهدد لبنان منذ أكثر من عشرة أشهر، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي قد تدفع البلاد إلى صراعات غير متوقعة.

كما أعلن ضو عن تقديم عريضة في مجلس النواب للمطالبة بعقد جلسة لمناقشة جميع التطورات الأمنية التي شهدها لبنان منذ بداية حرب غزة، مؤكداً على أهمية حضور الحكومة لهذه الجلسة لتقديم الخطط لمواجهة أي حرب قد تُفرض على اللبنانيين، وكون مجلس النواب مُلزم بتقديم المساعدة في هذه الأوضاع الحرجة عبر المؤسسات الشرعية. وأوضح أن النواب أبدوا ملاحظات بشأن تصريحات بعض الوزراء التي لا تعكس وحدة مجلس الوزراء ولا وحدة الدولة اللبنانية، خاصة فيما يتعلق بالقرار 1701، مشددين على أن الحل الوحيد للصراع هو تطبيق القرارات الدولية.

وناقش النواب مع الرئيس ميقاتي ضرورة استكمال تجهيزات الجيش اللبناني ليتمكن من أداء مهامه في حفظ الأمن. وأكد ضو أن العدو الإسرائيلي لن يتوانى عن محاولة جر المنطقة إلى حرب واسعة تصب في مصلحته، مشدداً على عدم قبول لبنان بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو ساحة لمخاطر تخدم أهداف إقليمية. ودعا إلى التوحد خلف الدولة والحكومة اللبنانية والبرلمان والمؤسسات الشرعية، وخاصة الجيش اللبناني والجهات المنتخبة من قبل الشعب اللبناني، التي تمتلك القدرة على التواصل مع المجتمع الدولي.


المصدر : Transparency News