واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الخميس، معززة مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة، بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف من اضطراب إمدادات الخام من المنطقة.


وارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد مقتل إسماعيل هنية، القيادي في حركة حماس، في إيران، ما أثار مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط وتأثيره على سوق النفط.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 46 سنتًا، أي ما يعادل 0.6%، لتصل إلى 81.30 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتًا، أو 0.7%، إلى 78.46 دولارًا للبرميل. وكانت العقود الأكثر نشاطًا على كلا الخامين القياسيين قد قفزت نحو 4% في الجلسة السابقة، وفقًا لوكالة "رويترز".

كما تجتمع اليوم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، عبر الإنترنت في الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. يأتي الاجتماع وسط مخاوف متزايدة من احتمال تحول الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع، مما قد يؤثر على إمدادات النفط.

توفي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل قائد عسكري كبير لحزب الله اللبناني في غارة إسرائيلية على بيروت. وقد أثارت هذه العمليات مخاوف من أن الصراع المستمر منذ عشرة أشهر في غزة بين إسرائيل وحماس قد يتسع ليشمل المزيد من دول المنطقة، ما يهدد إمدادات النفط.

وفي مذكرة بحثية، قال فيفيك دهار، محلل في بنك "كومنويلث" الأسترالي: "تشعر أسواق النفط بقلق مبرر من أن اغتيال هنية قد يدفع إيران بشكل مباشر إلى الحرب مع إسرائيل، مما قد يعرض إمدادات النفط الإيرانية والبنية التحتية المرتبطة بها للخطر."

وأضاف: "القلق الأكبر يتمثل في قدرة إيران على تصعيد التوترات عبر السيطرة على مضيق هرمز، وهو الممر المائي الرئيسي الذي يهدد نقل ما بين 15 إلى 20% من إمدادات النفط العالمية. ومع محدودية القدرة على تجاوز مثل هذا الحصار عبر خطوط الأنابيب الاحتياطية، فإن مضيق هرمز يمثل خطرًا كبيرًا لأسواق النفط."

كما ساهمت بيانات أمريكية جديدة في رفع أسعار النفط، بالإضافة إلى ضعف الدولار. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو/تموز إلى 433 مليون برميل، نتيجة الطلب القوي على الصادرات.


المصدر : وكالات