يُحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في 1 أغسطس/آب من كل عام، ويستمر الحدث لمدة سبعة أيام، حيث تشارك أكثر من 120 دولة في هذا الحدث الذي يدعمه كل من منظمة الصحة العالمية و"يونيسيف" ووزارات الصحة وشركاء المجتمع المدني. ويأتي موضوع هذا العام تحت شعار "سد الفجوة: دعم الرضاعة الطبيعية للجميع"، والذي يسلط الضوء على أهمية دعم الأمهات المرضعات واحتفائهن بتنوعهن.


تعتبر الرضاعة الطبيعية أساسية للتنمية المستدامة للطفل، حيث تعزز التغذية، تضمن الأمن الغذائي، وتقلل من عدم المساواة على المستويين الدولي والمحلي. من خلال إرضاع الطفل حتى يبلغ عامين، يمكن تجنب أشكال سوء التغذية المختلفة مثل الهزال والسمنة، وكذلك حماية الطفل من العديد من الأمراض الشائعة في الطفولة.

أهمية الرضاعة الطبيعية في "الساعة الذهبية"

سلط موقع "figo" الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، والتي تعرف بـ"الساعة الذهبية". هذا الوقت الحاسم يعزز من الارتباط بين الأم والطفل، وله فوائد صحية كبيرة تتضمن:

  • استقرار معدل ضربات القلب.
  • استقرار معدل التنفس.
  • استقرار مستوى سكر الدم.
  • الحفاظ على دفء الطفل.
  • تعزيز الروابط القوية بين الأم والطفل.

الرضاعة الطبيعية كوقاية من الأمراض المزمنة

الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لإطعام الطفل، بل هي أيضًا أداة فعالة لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة. تشمل أبرز الفوائد:

  1. مرض السكري: أظهرت دراسة نُشرت في "JAMA Internal Medicine" أن النساء اللاتي يرضعن لمدة ستة أشهر أو أكثر لديهن خطر أقل بنسبة 47٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنةً بمن لم يرضعن.

  2. سرطان الثدي: الرضاعة الطبيعية تساعد في الوقاية من سرطان الثدي، حيث ينخفض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 6٪ لكل عام ترضع فيه المرأة، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.

  3. أمراض القلب والأوعية الدموية: أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم. هذا التأثير يعود إلى خفض الجسم لمخزونه من الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL) مع زيادة مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) وتحسين التغيرات الوعائية التي تقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.

يهدف الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية إلى زيادة الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية وتعزيزها، من خلال دعم وتشجيع الأمهات وتقديم المعلومات اللازمة لدعم صحة الأمهات والأطفال على مستوى العالم.


المصدر : وكالات