اختتمت أسعار النفط الأسبوع الماضي بتراجع ملحوظ، مسجلةً أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي. وجاء هذا الانخفاض بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل أكبر من المتوقع خلال الشهر الماضي، بالإضافة إلى تأثير البيانات الاقتصادية الصينية التي ضغطت على الأسعار.


خلال تداولات يوم الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.71 دولار، ما يعادل 3.41%، ليصل إلى 76.81 دولار للبرميل عند التسوية. وسجلت العقود انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 4.3%.

في الوقت عينه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بواقع 2.79 دولار أو 3.66%، لتصل إلى 73.52 دولاراً للبرميل، وسجلت خسارة أسبوعية بنسبة 4.7%.

العوامل المؤثرة

التباطؤ في نمو الوظائف في الولايات المتحدة، والذي سجل زيادة في معدل البطالة إلى 4.3%، ساهم في تعزيز المخاوف من ركود اقتصادي محتمل. كما أدت البيانات الاقتصادية الصينية إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط، حيث أظهرت تقارير ضعفاً في نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا، مما يهدد التعافي الاقتصادي العالمي ويؤثر سلباً على استهلاك النفط.

تراجع نشاط التصنيع في الصين، الذي أظهر انخفاضاً في الواردات ونشاط المصافي مقارنة بالعام السابق، فاقم من المخاوف بشأن نمو الطلب. وقد أظهرت بيانات من قسم أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن انخفاض واردات آسيا من النفط الخام في يوليو إلى أدنى مستوى لها في عامين بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.

السياسات والإمدادات

 لم يسفر اجتماع وزراء أوبك+ يوم الخميس عن تغييرات في سياسة إنتاج النفط، حيث قررت المجموعة الحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي، مع تخفيض تدريجي لبعض تخفيضات الإنتاج بدءاً من أكتوبر. في ظل هذه السياسات، يراقب مستثمرو النفط تطورات الوضع في الشرق الأوسط، لكن المحللين أشاروا إلى عدم وجود اضطراب كبير في إمدادات النفط من المنطقة، على الرغم من تراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع وسط مخاوف من اندلاع صراعات شاملة.


المصدر : وكالات