عقب أسبوعين من توقف هجماتها ضد السفن التجارية، استأنفت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تصعيدها على الجبهة البحرية، بعد فترة هدوء نسبي، عندما استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة.


وكشف مسؤول يمني رفيع، في الساعات الأولى من صباح الأحد، عن تعرض سفينة تجارية كانت تبحر في الخطوط الملاحية شرقي عدن لهجومين منفصلين نفذتهما مليشيات الحوثي.

وأكد المسؤول،أن مليشيات الحوثي استهدفت سفينة حاويات بهجومين منفصلين، حيث وقع الهجوم الأول على بعد 170 ميلًا بحريًا شرق عدن، بينما وقع الهجوم الثاني على بعد 125 ميلاً جنوب شرق المدينة الواقعة على ساحل خليج عدن وبحر العرب.

وأوضح أن المعلومات المتعلقة بالهجوم الأول تشير إلى أن الانفجار كان صغيرًا ووقع بالقرب من السفينة التي ظلت تبحر نحو وجهتها دون أن تتعرض لأضرار، فيما ظل طاقمها في أمان. وفي الهجوم الثاني، أصابت صواريخ أطلقها الحوثيون من المرتفعات الجبلية الخاضعة لسيطرتهم السفينة في موقعها جنوب شرق عدن.

وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية قد أفادت عن تعرض سفينة لحادث انفجار شرق عدن، مشيرة إلى أن "جميع أفراد طاقم السفينة بخير"، وأن هناك حريقًا محتملاً. ومع ذلك، نفى لاحقًا ضابط أمن الشركة المالكة للسفينة وجود أي حرائق أو تسرب للنفط.

وفي سياق متصل، قال سكان محليون في محافظة البيضاء إنهم سمعوا دوي انفجارات ومرور صواريخ مضادة للسفن وطائرات مسيرة أطلقتها مليشيات الحوثي باتجاه خطوط الملاحة البحرية. وأوضحت المصادر أن الصواريخ والمسيرات انطلقت من مرتفعات جبلية يتمركز فيها الحوثيون في مديريتي "الصومعة" و"مكيرس".

بدوره، أعلن الجيش الأمريكي تدمير صاروخ ومنطقة إطلاق لمليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها لحماية سفن الشحن. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن قواتها دمرت "خلال الـ 24 ساعة الماضية صاروخًا ومنصة إطلاق للحوثيين في منطقة يسيطرون عليها في اليمن"، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت لحماية "حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا".

منذ الغارات الإسرائيلية على الحديدة، أوقفت مليشيات الحوثي هجماتها ضد السفن في خطوط الملاحة، كما لم تتخذ أي إجراء للرد على الغارات التي دمرت منشآت تخزين الوقود غربي البلاد. وقد زعمت الجماعة أنها تنسق مع وكلاء إيران في المنطقة لاتخاذ رد مشترك ضد إسرائيل. وقد وجهت إسرائيل ضربة غير متوقعة للحوثيين ردًا على قصفهم تل أبيب بطائرة مسيرة، مما أربك المليشيات ودفعها إلى اتخاذ إجراءات حماية للقادة العسكريين والأمنيين على السواحل الغربية.


المصدر : وكالات