في الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت، ما زال الجرح مفتوحًا في وجدان اللبنانيين، حيث لا يزال أهالي الضحايا يواجهون الألم المستمر. وتطل الذكرى هذا العام في ظل غياب العدالة وتعليق التحقيقات، مما يزيد من معاناتهم.


وتشهد بيروت اليوم، في ذكرى انفجار المرفأ، احتجاجات جديدة تطالب بالعدالة والمساءلة. من المتوقع أن يجدد الأهالي الضحايا أمام المرفأ، مطالبهم بتسريع التحقيقات وكشف ملابسات الانفجار، وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

ولكن هذه المرة تأتي الذكرى في وقت يشهد فيه البلد حربًا وتوترًا أمنيًا متصاعدًا، والذي أدى إلى دمار كبير في القرى الحدودية الجنوبية وأضرار كارثية على كافة الأصعدة. وفي هذا السياق، تتأهب المنطقة بالكامل تحسبًا لأي تدهور دراماتيكي. وقد أصدرت وزارات الخارجية العالمية بيانات تحذيرية لرعاياها لمغادرة لبنان والأراضي الإسرائيلية بأسرع وقت ممكن، نظرًا للقلق من احتمال تحول الوضع إلى حرب إقليمية أوسع، وهو ما يحذر منه المجتمع الدولي.

وفي الداخل اللبناني، تظل الملفات الرئيسية عالقة، بدءًا من الاستحقاق الرئاسي إلى سواها من القضايا، ولكن يبقى الحدث الميداني هو العامل المؤثر الرئيسي، مع ترقب مستجداته وتأثيراته المحتملة على الوضع الداخلي والخارجي.

 

 

 


المصدر : Transparency News