في عالمنا الذي يبحث عن الجمال المثالي، تبرز الصدفية كمرض جلدي مزمن يهدد ثقة الكثيرين بنفسهم. تتجاوز أعراض هذه الحالة الجلدية المتقشرة لتصل إلى المفاصل والعظام، مؤثرةً على جودة حياة المصابين. يشهد شهر أغسطس/آب حملة توعية واسعة حول الصدفية، تسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي بأبعاد هذا المرض.


تعتبر الصدفية من الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب الجلد، حيث ينتج الجهاز المناعي خلايا جلدية جديدة بمعدل أسرع بكثير من المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء متقشرة وحكة. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 125 مليون شخص حول العالم يعانون من الصدفية، بما في ذلك ملايين في الولايات المتحدة وحدها.

أبرز الأعراض والأنواع

  • الأعراض الشائعة: تظهر بقع الصدفية بشكل شائع على الركبتين والمرفقين والجذع وفروة الرأس، وقد تكون مصحوبة بألم وتورم في المفاصل.
  • أنواع الصدفية: تتنوع أنواع الصدفية، فإلى جانب الصدفية اللويحية المعروفة، هناك أنواع أخرى مثل الصدفية النقطية، العكسية، الحمراء، والبثرية، ولكل منها خصائصه وأعراضه الخاصة.

أساطير شائعة

  • الصدفية معدية: هذا الاعتقاد الخاطئ يؤدي إلى عزلة اجتماعية للمصابين، والحقيقة أن الصدفية ليست معدية بل حالة مناعية ذاتية.
  • الصدفية مجرد جفاف في الجلد: الصدفية أعمق من ذلك بكثير، فهي تتعلق بتجدد سريع لخلايا الجلد.
  • هناك نوع واحد فقط من الصدفية: تتنوع أنواع الصدفية، ولكل نوع خصائصه وعلاجاته.
  • الصدفية تنتج عن سوء النظافة: هذا الاعتقاد غير صحيح، فالنظافة الشخصية مهمة ولكنها لا تسبب الصدفية.
  • لا يوجد علاج للصدفية: على الرغم من عدم وجود علاج نهائي، إلا أن هناك العديد من العلاجات الفعالة لتخفيف الأعراض.

يعاني مرضى الصدفية من مشاكل نفسية واجتماعية كبيرة بسبب ظهور البقع الجلدية في مناطق ظاهرة، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ويؤدي إلى العزلة الاجتماعية.


المصدر : وكالات