"هل تعلم أن الماء الذي تشربه يوميًا قد يكون قاتلًا؟" عبارة تبدو مبالغًا فيها، لكنها للأسف حقيقة واقعة. ففي ظل التلوث المتزايد والتغيرات المناخية، تحولت المياه النقية التي نعتبرها نعمة إلى تهديد يتربص بصحتنا.


هل تتخيل أن الماء النقي الذي تشربه قد يكون سببًا في مرضك؟ هذا ما تؤكده أحدث الأبحاث العلمية، حيث تحذر من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بشكل أكبر في ظل التغيرات المناخية.

مخاطر غير مرئية:

تتسلل كائنات دقيقة ضارة مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات إلى المياه الملوثة، مما يسبب أمراضًا خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. من أبرز هذه الأمراض:

  • الكوليرا: تسبب إسهالًا شديدًا وقيئًا قد يؤدي إلى الجفاف والموت.
  • التهاب السحايا الأميبي الأولي: عدوى دماغية نادرة لكنها قاتلة، تنتقل عادة عند الغطس في المياه الدافئة الراكدة.
  • حمى القندس: تسبب اضطرابات هضمية مزعجة وتنتقل عن طريق شرب المياه الملوثة.
  • أميبا الشوكمبية: تصيب العين والجهاز العصبي وقد تؤدي إلى الوفاة.
  • حمى التيفوئيد: مرض حموي خطير يصيب الجهاز الهضمي.
  • الالتهاب اللفافة الناخر (آكلة اللحوم): عدوى بكتيرية تهاجم الأنسجة الرخوة وتسبب تشوهات خطيرة.
  • مرض دودة غينيا: عدوى طفيلية مؤلمة تصيب الجلد والأنسجة الرخوة.

أسباب الانتشار:

  • تلوث المياه: نتيجة الصرف الصحي غير الآمن، والتسربات الصناعية، والنشاطات الزراعية.
  • التغيرات المناخية: تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تكاثر الكائنات المسببة للأمراض.
  • نقص في البنية التحتية: خاصة في المناطق الفقيرة والنامية.

كيف نحمي أنفسنا؟

  • شرب المياه المعبأة أو المعقمة: تأكد من سلامة مصدر المياه.
  • تجنب السباحة في المياه الراكدة أو الملوثة: خاصة في المناطق الحارة.
  • غسل الأيدي جيدًا بالصابون والماء: قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
  • التطعيم: هناك لقاحات متاحة لحماية من بعض الأمراض المنقولة بالمياه.

المصدر : العربية