تستمر إزاحة "صقور" "التيّار الوطني الحر" من التركيبة الداخلية، فرئيس "التيار" النائب جبران باسيل "يقود حملة إلغاء "الآخر" الذي لا يقدّم الطاعة المطلقة لقراراته داخل التيار"، وفق مصدر مطلع على شؤون وشجون "التيار" منذ صعود نجم الجنرال ميشال عون عام ١٩٨٨.


لا شك أن طرد النائب آلان عون من التركيبة العونية له وقعه الداخلي وقد سبقه طرد زياد أسود الذي حمّله باسيل مسؤولية خسارة التيار مقعده النيابي في جزين. 

وفي كلمته الأخيرة في جزين منذ عشرة أيام، ذكّر باسيل من جديد بخطيئة اسود وثمن الخسارة في جزين. وكأن باسيل يحاول طمس تقدّم حزب القوات اللبنانية في قضاء جزين وتفوّقه عليه في جزين التي كانت تُعتبر إحدى معاقل التيار بالماضي.

المصدر يذكّر بأن "التيار الوطني الحر" وفي عز عطاء الرئيس ميشال عون داخل "التيار"، بنى شعبيّته على قاعدة معارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري وشخصيات الحقبة السورية في جزين، مضيفاً: "لكن باسيل وكما فعل تقريباً في كل تحالفاته ومواقفه يعود لينقلب على كل ما قاله أو قام به التيار بالسابق. وها هي جزين المثل الأقرب لما يفعله باسيل حالياُ، فهو يعود الى لملمة أوضاعه التمثيلية من باب نبيه بري السياسي ومن دارة ابراهيم عازار الجزينية". 

تابع المصدر: "كما فعل في زيارته الأخيرة منذ عشرة أيام، كذلك فعل في نيسان الماضي حيث رأيناه في منزل عازار يتحدث عن التعاون والتقارب مع من عارضهم سابقاً كابراهيم عازار".

ختم المصدر: "كعادته ينقلب باسيل على كل شيء تحدث عنه سابقاُ ونراه في حالة تجديد سلبية لتيّاره الذي يفقد كل فترة شخصية مهمّة من صفوفه. ولعلّ حركته الأخيرة بين صيدا وجزين انطلاقا من مكاتب الجماعة الاسلامية وصولا الى دارة عازار ومغازلة بري لا توحي الا بتقديم كل شيء وبما توفر من أجل استعادة مقعد نيابي واحد في دائرة صيدا-جزين".