أكد رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات اللبنانيّة شارل جبور لبرنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أن اللبنانيّين مغلوب على أمرهم، ويعيشون يومياً بحالة قلق، والدولةُ مسلوبة من قبل حزب الله، ولبنان ساحة مستباحة، وحزب الله هو مَن أدخلنا في هذه المأساة الكارثية، مشيراً الى أن شعار وحدة الساحات لم نسمعه من الإسرائيليين إنما هو شعار أطلقه السيد حسن نصرالله وقادة المحور، وتساءل: لماذا لم تعلن 21 دولة عربية حرب المساندة.


جبّور رأى للحرّة أن هذه الحرب أظهرت أن كلام حزب الله هو تهويل فقط، ولا يوجد شيء اسمه وحدة ردع، فمحور الممانعة ضعيف أمام تكنولوجيا اسرائيلية متقدّمة، لم تكن قائمة عام 2006، قائلاً: أنا كدولة لبنانية "شاهد ما شفش حاجة".
وطالب جبّور المجتمع الدولي ردع اسرائيل لتوقف عدوانها على لبنان، كما طالب ايران بسحب الحرس الثوري وتسليم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية، معتبراً أنه لا مصلحة لا لإيران ولا لإسرائيل بتوسيع الحرب، وبالتالي سنبقى في هذا الوضع لمدّة 10 اشهر الى حين وصول الإدارة الأميركية الجديدة وعليه نحن في حرب حتى منتصف 2025، إما كحدّ أدنى حرب استنزاف أو كحد اقصى الحرب الواسعة للتخلص من كل المحور الإيراني.
من جهته، أكد الكاتب السياسيّ د. قاسم قصير لبرنامج المشهد اللبناني أننا أمام حرب، وما جرى في الأيام الأخيرة هو عدوان اسرائيلي موصوف على لبنان، لذلك لا يمكن السكوت من أي منطلق كان، وبالتالي إذا لم يتمّ الردّ على هذا العدوان، فستنفّذ اسرائيل عدواناً آخر. ورأى قصير أن حزب الله أمّن اليوم مشروعية الذهاب الى الحرب، واضاف بحسب معلوماتي منذ بدء العدوان على غزة الحزب كان يحرص على الأخذ في الإعتبار المصلحة اللبنانية الداخلية لذلك اعتمدَ جبهة المساندة، واسرائيل هي من ربطت الساحات. وتساءل قصير: نحن أمام حرب كبرى في المنطقة يُستهدف فيها الشعب الفلسطيني، ماذا نفعل؟
من جهة ثانية، أكد رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين أن سياسة  حزب الله بالذهاب الى حرب المساندة لم تكن مبرّرة، فقد أعطينا اسرائيل فرصة أو قوة للردّ وللإستثمار، قائلاً: هي حرب إشغال ومساندة للدفاع عن غزة، ومن غير المنطقي والواقعي "أنو كل واحد يفتح ع حسابو"، واعتبر الأمين في حديثه للحرّة أننا دخلنا في مسار معين، فإذا لم يردّ حزب الله على اغتيال فؤاد شكر، هذا الأمر يعني مسلسل عمليات اغتيالٍ ستستهدف قياداتٍ اخرى داخل الحزب وتجاوز لما يُسمّى قواعد الإشتباك، أما إيران فهي تريد أن تردّ على اغتيال اسماعيل هنيّة، ولكن لا تريد أن تتدحرج الأمور الى حرب شاملة، الأمر الذي يجعلنا نتفاءل قليلاً
ومن البرنامج نفسه، رأى الباحث والكاتب السياسي د. مكرم رباح الطائفة الدرزية لم تعتد على الإنتحار، وعام 1982 أراد وليد جنبلاط أن يحمل الدروز السلاح في وجه الإسرائيليّ وهذا كان انتحاراً، فالدرزي خصوصاً واللبناني بشكل عام لا يحبّ أن يموت. وأكد رباح من الحرّة أن حكومة فؤاد السنيورة هي التي توصّلت الى القرار 1701، أما الآن فلا حكومة في لبنان، "لو الحكومة موجودة لما وصلنا الى هنا"، أما وزير الخارجية عبدالله بو حبيب فهو وزير تحالف الأقليات. كما اعتبر رباح أن حزب الله يشاهد كثيراً أفلاماً هوليووديّة، وقال "واللي بيقهرني أنو اشخاص من أصحابنا متل ناصر ياسين، عم بيحضّر للحرب، حضّر لمين؟".