‏لطالما اقتنعت وما زلت، أن من تكبّله قيود العبودية للزعيم أو للمعتقد المتناقل أو للخرافات الدينية الوهمية! هو آلة متحركة لن تقدم للبشرية خيراً سوى تنفيذ أوامر مشغليها، تحرير النفس من الطائفية والجهل والتخلف يتيح للإنسان الرؤية الثاقبة لمستقبل أفضل وحضارة أرقى. 


لن يحرر ‎القدس من يكبّل عقله الخرافة والتكليف الإلهي ووعود صاحب الزمان ورفيق المكان وصديق التوقيت المناسب وما أدرانا من خزعبلات وترّهات العصور الوسطى.
إن مطلب ‎الفيديرالية في ‎لبنان هو مطلب حق، وقد تكون مطالب الإنفصال اقرب إلى الحق من الفيديرالية، عندما يصل البعض لمرحلة انعدام لغة التفاهم وتنتفي كذبة التعايش السلمي وتنعدم آفاق التخاطب المستدام بالحد الأدنى! للأسف يكون اللجوء إلى الإنفصال هو الحل.
اللبنانيون العرب وصلوا لمرحلة اللاعودة، لن يكون لبنان كما كان يوما قبل عام ٢٠١٧، إن المتغيرات الآتية ستفرض لبنانا جديدا وإلا!
إلى من يعيش وهم شعارات "الموت ل ‎إسرائيل" و "فدى صرماية فلان وفدا رنجر علّان" و "الشيطان الأكبر والأصغر وما بينهما من توصيفاتكم عن العمالة والصهيونية".
أحبائي
إن أردتم عقيدتكم البالية الفارسية فعليكم البقاء في منطقة خاصة بكم، إفعلوا فيها ما شئتم، تمتعوا بخيراتها ما استطعتم، قاوموا ولاقوا أئمتكم في الجنة متى أردتم، أما  نحن فاتركونا في جهنمنا نعيش بسلام المقاهي ونقاء المسابح وحضارة التسوّق، حضارة اللا موت واللا قتل واللا جهل واللا خرافة واللا نظريات مؤامرة واللا خزعبلات طائفية.