تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، في ظل سلسلة من الهجمات والضربات المتبادلة. وفي هذا السياق، تتزايد التساؤلات حول ارتباط هذه العمليات بالرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وما قد تحمله الأيام القادمة من تصعيد جديد في الساحة الإقليمية.


تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل هجمات متكررة على القوات الأميركية في العراق، وسط تساؤلات حول ارتباط هذه العمليات بالرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

  أحدث الهجمات
شن حزب الله، الثلاثاء، هجمات بطائرات مسيرة على بلدة نهاريا في شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل شخص، بالإضافة إلى هجمات أخرى استهدفت مقري قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمالي عكا. كما تم قصف موقع للجيش الإسرائيلي قرب ثكنة زرعيت بقذائف مدفعية.

في نفس اليوم، شنت إسرائيل غارة استهدفت منزلاً في بلدة ميفدون بجنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص بينهم 5 من حزب الله. هذا التصعيد جاء بعد غارة إسرائيلية أخرى، يوم الاثنين، قتلت قائدًا في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله.

 تصعيد في العراق
تعرضت قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق لهجوم صاروخي يوم الاثنين، مما أسفر عن إصابة عدة أميركيين، وذلك بعد أيام من مقتل 4 أشخاص في غارة أميركية بالعراق. خبراء عسكريون يربطون هذه الهجمات بالرد الإيراني المرتقب على اغتيال هنية، والذي جاء بعد اغتيال فؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

 تمهيد للرد
وصف الخبير العسكري اللبناني، العميد ناجي ملاعب، زيادة وتيرة الهجمات بالطائرات المسيرة من لبنان والهجوم على قاعدة عين الأسد بأنها تمهيد للرد الإيراني. وأشار إلى أن هذه الهجمات أظهرت قدرة الصواريخ والطائرات المسيرة على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

 الرد المركب
الخبير العسكري العراقي، العميد الركن أعياد الطوفان، يرى أن الضربات من لبنان والعراق تجاه إسرائيل والقواعد الأميركية هي جزء من الرد الإيراني الذي قد يختلف توقيته لكنه يعمل ضمن استراتيجية موحدة. واستبعد الطوفان أن يكون الرد الإيراني قوياً، مشيرًا إلى أن التصعيد الحالي هو إعلامي أكثر منه عملي، في ظل حرص طهران على عدم توسيع نطاق المواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

 استراتيجية إيران
يؤكد الخبير الاستراتيجي العراقي، اللواء علاء النشوع، أن إيران تتبع استراتيجية تجمع بين التصعيد والتهدئة، حيث تعمل على تهدئة الأوضاع مع واشنطن والغرب، بينما تصعد الضغوط في لبنان واليمن والعراق للحصول على ضمانات أكثر. ويرى النشوع أن الهجمات الأخيرة ليست ذات تأثير كبير على القرارين السياسي والعسكري الإسرائيلي والأميركي، نظرًا لتغير قواعد الاشتباك واستراتيجيات المواجهة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس.


المصدر : سكاي نيوز عربية