كتب  مارون مارون


قال الأمين العام عام لحزب الله السيد حسن نصرالله

 نعم، هذا ما أعلنه نصرالله بعضلة لسانه في خطابه خلال ذكرى مرور أسبوع على اغتيال فؤاد شُكر، فهل فهم الشعب اللبناني ما معنى هذه العبارة؟ هل استوعب أتباع محور الممانعة ما معنى هذا الإعلان؟ وما هي خلفياته وماذا قصد؟

الجواب، بسيط وسهل، هو أن تبقى إيران بمنأى عن الدمار والدماء والدموع والقصف والخراب والتهجير، وتجيير كل هذه المآسي إلى لبنان لدفع الثمن عن إيران التي عليها أن تكتفي بالدعم المعنوي والسياسي، ونحن علينا أن نموت على طريق القدس وفق مفهوم نصرالله وبناءً لرغبته...

نعم، نصرالله قالها صراحةً، علينا أن نموت، وعلى طهران أن تحيا وتُفاوض بإسمنا...

هل من لبناني يستجدي الموت لشعبه وأهله بهدف تحييد دولة إرهابية تحتل 4 عواصم عربية وقد حوّلتها إلى مُدن محروقة ومناطق غير صالحة للعيش والحياة؟

أما تأخّر الرد على إسرائيل مردّه إلى أمر وحيد، هو تزامن اغتيال فؤاد شُكر في ضاحية بيروت مع اغتيال اسماعيل هنيّة في طهران، ما أحرج إيران التي تخشى الرد تفادياً لخسائر لا تحتملها وليست بوارد رؤيتها على أراضيها، فيما حماسة "حزب الله" غير الواقعية واندفاعه العشوائي للرد السريع غير عابئ بالنتائج التي قد تترتب على لبنان والخسائر الأكيدة، قد أحرج طهران، فمن غير المألوف أن يبادر "حزب الله" الوكيل إلى الرد، فيما يمتنع الإيراني الأصيل... فلو اغتيل شُكر بدون هنيّة، لكان الرد قد حصل من قِبَل "حزب الله" منذ الليلة الأولى، أما وقد اغتيلا بالتزامن، ما استوجب وحتّم الإستمهال لإيجاد مخرج لطهران ومأزق للبنان... وهنا البيت القصيد، وهذا ما يُفسر كلام نصرالله عن احتمال تجزأة الرد، وكأنه تمهيد لتراجع إيران والاكتفاء بالصلاة والدعاء والصبر... والسلام.


المصدر : Transparency News