وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لرجل باكستاني يُزعم أنه مرتبط بالحكومة الإيرانية بتهمة السعي لتنفيذ عمليات اغتيال سياسي، حيث دفعت واشنطن لتعزيز إجراءات الأمن لحماية الرئيس السابق دونالد ترامب ومسؤولين آخرين.


ووفقًا لشبكة «سي إن إن»، أشار مسؤول أمريكي مطلع على القضية إلى أن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقدون أن ترامب ومسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية كانوا ضمن الأهداف المحتملة للمؤامرة.

يواجه آصف ميرشانت، البالغ من العمر 46 عامًا، تهمًا تتعلق بالسفر إلى مدينة نيويورك والتعاون مع قاتل مأجور لتنفيذ عمليات اغتيال في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر. وقد اعتقل ميرشانت في 12 يوليو أثناء محاولته مغادرة الولايات المتحدة، بعد لقائه بقتلة مأجورين مزعومين اتضح أنهم في الواقع ضباط إنفاذ قانون سريين. وهو الآن قيد الاحتجاز الفيدرالي.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد بدأ تحقيقًا في مؤامرة القتل الدولية المزعومة في الأسابيع التي سبقت محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي وقعت في أحد تجمعاته في ولاية بنسلفانيا على يد شاب يبلغ من العمر 20 عامًا. ووفقًا للمسؤولين، لم يتم العثور على دليل يربط ميرشانت بالهجوم الذي وقع في منطقة بتلر بولاية بنسلفانيا.

يعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تمكن من إحباط مؤامرة ميرشانت قبل تنفيذ أي هجوم، وقد تعاون الأخير مع المحققين بعد اعتقاله. ومع ذلك، أدى التهديد المعروف من الحكومة الإيرانية ضد ترامب إلى رفع مستوى الحماية الأمنية للرئيس السابق من قبل جهاز الخدمة السرية الأمريكي.

وفي 13 يوليو، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال عندما أطلق مسلح، يبلغ من العمر 20 عامًا، النار عليه خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. ولا يزال المحققون يبحثون في دوافع الهجوم الذي تسبب في انتقادات حادة لجهاز الخدمة السرية، مما أدى إلى استقالة مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل.

وكانت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد نفت في وقت سابق مزاعم أمريكية تفيد بأن إيران كانت تخطط لاغتيال ترامب، ووصف المسؤولون الإيرانيون تلك الادعاءات بأنها "لا أساس لها من الصحة وخبيثة".


المصدر : وكالات