أعلنت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر" في بيان، أنها اطلعت على خبر استقالة النائب سيمون أبي رميا عبر وسائل الإعلام، مؤكدة أنها لم تتفاجأ بهذا القرار.


وأوضحت أن استقالة أبي رميا تأتي في إطار مسار سياسي مخالف للنظام الذي اتبعه منذ فترة طويلة، بما في ذلك عدم حضوره أي من اجتماعات التكتل والهيئة السياسية والمجلس السياسي والمجلس الوطني خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأعرب التيار عن أسفه لقرار الاستقالة، لافتاً إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلها رئيس التيار للحفاظ على جميع المنتسبين وحرصه على عدم خسارة أي من نوابه، إلا أن الأسباب الحقيقية وراء استقالة أبي رميا ستظهر للجمهور تباعاً. وأكد البيان أن الرئيس يسعى دائماً إلى الوحدة بدلاً من التفرقة والفوضى.

كما اعتذر التيار من "التياريين والجبيليين، خصوصاً الذين منحوا أصواتهم أمانةً للنائب أبي رميا لتمثيل التيار في الندوة البرلمانية، وليس على أساس شخصه". وذكر البيان أن الأصوات كانت مخصصة للتيار الوطني الحر وليس لشخص أبي رميا ليستخدمها كما يشاء.

وتعهد التيار الوطني الحر بالاستمرار في النضال من أجل قضية لبنان وبناء الدولة، عبر نوابه وقيادييه المنتسبين إليه، مؤكداً أنهم أوفياء وكثر في جبيل ولبنان.

وفيما يتعلق بالادعاءات التي وردت في بيان الاستقالة، والتي تناولت قضايا مثل الأحادية والتفرد والتوريث، أشار البيان إلى أنه كان من الأفضل للنائب أبي رميا معالجة هذه القضايا ضمن الأطر الحزبية الديمقراطية المتاحة داخل التيار، سواء من خلال تعديل النظام أو عبر الانتخابات الرئاسية للتيار التي توفرت ثلاث مرات منذ عام 2015.

وأضاف البيان أن التيار، بناءً على وصية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن يكونوا "ضمانة بعضهم البعض"، يعاهد التياريين بأنه لن يفرط بأي من أعضائه إلا إذا تخلى عن التيار لأسباب متعلقة بمصالحه الشخصية. وأكد التيار أنه سيبقى أميناً لقضيته ومبادئه، وأن رئيس التيار سيقوم بشرح تفاصيل ما جرى في الوقت المناسب، طمأنة للتياريين واللبنانيين بأن التيار سيكون محصناً أكثر من قبل وأن عملية "التشحيل" الذاتي ستساهم في تعزيز قوته.


المصدر : Transparency News