أعلنت شركات استيراد وبيع المحروقات في لبنان عن توقعات بزيادة مخزون البنزين والمازوت خلال شهر أغسطس، ما يوفر تغطية كافية للاستهلاك المحلي لأكثر من شهرين. يأتي هذا الإعلان في ظل ارتفاع الأسعار العالمية وتأثيرها على السوق المحلي، حيث يناقش المسؤولون كيفية تأمين هذه المواد للقطاعات الأساسية في ظل التحديات الأمنية الحالية.


أفاد العاملون في شركات استيراد وبيع المحروقات في لبنان أن المخزون من البنزين والمازوت سيشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس، حيث يُتوقع وصول شحنات تصل إلى 216.8 مليون ليتر من البنزين و262.2 مليون ليتر من المازوت، بالإضافة إلى الكميات المتوافرة في الخزانات في 7 أغسطس، والتي تبلغ 169.7 مليون ليتر من البنزين و155.9 مليون ليتر من المازوت.

هذه الكميات تكفي لتلبية الاستهلاك المحلي لأكثر من شهرين. وقد تم عرض هذه البيانات خلال اجتماع موسع لـ«لجنة إدارة الأزمات والكوارث» الذي عُقد في السراي الحكومي لمناقشة تأمين المشتقات النفطية للقطاعات الاستراتيجية مثل الأفران، المستشفيات، محطات ضخ المياه، وسنترالات ومراكز أوجيرو، في ظل التهديدات الأمنية الحالية.

ورغم توفر المخزون، تظل مسألة سلاسل التوريد حيوية. في غياب أي حصار بحري على لبنان، من المتوقع أن تستمر شحنات البنزين والمازوت في التدفق، لكن قد يرتفع سعرها بسبب تكاليف التأمين المرتفعة خلال الأزمات.

الملفت أن شركة واحدة، هي "كورال"، تتحمل العبء الأكبر في تأمين هذا المخزون، بينما لم تخطط الشركات الأخرى لاستيراد كميات كبيرة خلال أغسطس. يثير هذا التساؤلات حول قدرة الشركات الأخرى على الاستيراد وتحمل أعباء التخزين، خاصة وأن بعض الشركات قد تراجعت عن تمويل الاستيراد خلال فترة الدعم.

إجمالي المخزون المتوقع لشركة "كورال" وشقيقتها "ليكويغاز" في أغسطس يصل إلى نحو 163 مليون ليتر بنزين و140 مليون ليتر مازوت. بينما "يونيتيرمينال" ستملك 71.2 مليون ليتر مازوت و22 مليون ليتر بنزين، و"توتال" ستملك 31.6 مليون ليتر بنزين و22.2 مليون ليتر مازوت.

ورغم الانخفاض، تسعى الشركات لتحقيق أقصى ربح ممكن، حيث تعتمد آلية التسعير على سعر الطن قبل 17 يومًا، بالإضافة إلى مبلغ ثابت قدره 136 دولارًا لكل طن لتغطية التكاليف والأرباح. ويقدر ربح الطن الواحد الفعلي بين 30 و40 دولارًا، مما يساهم في استقرار الأرباح رغم انخفاض الأسعار.


المصدر : Transparency News