تكشف الدكتورة يفغينيا ميلنيكوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، عن الأسباب المحتملة لمرض الكبد الدهني والأعراض التي قد تشير إليه. توضح ميلنيكوفا أن المرض قد يتطور دون أعراض واضحة لفترة طويلة، مما يجعل اكتشافه صعباً حتى أثناء الفحوصات الروتينية، لكن مع مرور الوقت يمكن أن تظهر علامات قد تؤثر على الصحة العامة.


توضح الدكتورة يفغينيا ميلنيكوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أسباب مرض الكبد الدهني وأعراضه المحتملة. 

تشير ميلنيكوفا إلى أن العوامل الرئيسية للإصابة بالكبد الدهني تشمل اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية، والإفراط في تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الكعك والحلويات، بالإضافة إلى المشروبات المحلاة والفركتوز الموجود في العسل والعصائر الطازجة والفواكه الحلوة.

وتؤكد الدكتورة ميلنيكوفا أن مرض الكبد الدهني قد لا يظهر أعراضه لفترة طويلة، وغالبًا ما يتم اكتشافه بالصدفة خلال فحوصات مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن. ومع مرور الوقت، قد تظهر أعراض غير محددة مثل انخفاض القدرة على العمل، والتعب، والضعف العام، والغثيان، وثقل في الجانب الأيمن من البطن، وفقدان الشهية. لكن هذه الأعراض قد تشير أيضًا إلى أمراض أخرى.

تضيف ميلنيكوفا أن الأعراض الخطيرة للمرض قد تظهر بعد سنوات، مثل الألم في منطقة القلب عندما يمتلئ الكبد بالدهون ويضغط على القلب، خصوصًا عند الاستلقاء على الجانب الأيسر. لذا، إذا كان القلب سليماً والشخص يشعر بالألم، ينبغي إجراء فحص للكبد.

كما تشير إلى أن مرض الكبد الدهني يمكن أن يؤدي إلى ضعف الرؤية نتيجة نقص فيتامين A بسبب عدم إنتاج الكبد كميات كافية من الصفراء. كما قد يسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وهشاشة العظام نتيجة ضعف امتصاص فيتامين D. وتشمل الأعراض الخطيرة الأخرى نزيف الأنف، ظهور كدمات على الجلد بسبب نقص عوامل تخثر الدم، وزيادة حجم الثدي لدى الرجال، بالإضافة إلى ظهور شبكة من الأوردة العنكبوتية بسبب تراكم هرمون الإستروجين في الكبد.


المصدر : روسيا اليوم