اجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر، المعروف بـ"الكابينت"، في مخبأ "الحفرة" في قاعدة "كيريا" في تل أبيب، وهي المنشأة الأكثر حراسة في إسرائيل، التي تستخدم لإدارة العمليات العسكرية الكبرى والحروب.


وتم الكشف عن "الحفرة" لأول مرة في عام 2013، وتُعتبر معقلاً محصنًا عميقًا تحت الأرض، مبنيًا بطبقات متينة من الخرسانة. تمنع القواعد الصارمة إدخال الهواتف المحمولة إلى الداخل، كما لا يتوفر استقبال للاتصالات المحمولة في المخبأ، حيث يتم التواصل فقط عبر خطوط أرضية خاصة. بنيت "الحفرة" بتكلفة مليارية، وتغطي مساحة تزيد على 10,000 متر مربع، وتضم غرف عمليات مركزية ومكاتب لكبار المسؤولين في الجيش والحكومة.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، ناقش "الكابينت" في اجتماع الخميس مسألة توقيت إبلاغ المدنيين بشأن هجوم محتمل من حزب الله وإيران. جاء الاجتماع في ظل أجواء من الترقب تجاه رد محتمل من حزب الله، مع تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمال تعرض قواعد استخباراتية في قاعدة كيريا وغيرها لهجمات بصواريخ دقيقة.

وتم نقل الاجتماع إلى "الحفرة" تحت إشراف الشاباك بسبب المخاوف من هجوم خلال الاجتماع وحفاظاً على سرية النقاش.

كما ذكرت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية أن "الكابينت" ناقش خلال الاجتماع إمكانية اتخاذ إجراءات وقائية حتى قبل ردود الفعل من إيران أو حزب الله. ويشمل السيناريو المحتمل الذي يتم تحضيره عمليات رد كبيرة قد لا تقتصر على لبنان، بل قد تشمل أيضاً إطلاق صواريخ واختراقات من البر والبحر. وأكد الجيش الإسرائيلي الاستعداد الكامل لمواجهة أي تطورات قد تؤدي إلى حرب شاملة، مع الحفاظ على الروتين اليومي وتقديم التحذيرات اللازمة للجمهور عند الضرورة.

في سياق متصل، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل مرة أخرى اليوم لمواصلة التنسيق بشأن التحضيرات للهجوم الإيراني. وهذه الزيارة هي الثانية للجنرال كوريلا منذ بداية الأسبوع، حيث التقى مع كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين لمناقشة الاستعدادات لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن وصول مقاتلات إف-22 رابتور إلى منطقة مسؤوليتها في 8 أغسطس، كجزء من تحركات التموضع للقوات الأمريكية في المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية والجماعات التي تدعمها.


المصدر : وكالات