رهاب الهاتف، المعروف أيضاً باسم فونوفوبيا أو تليفوبيا، هو شكل من أشكال الفوبيا الاجتماعية يتميز بالخوف الشديد والغير مبرر من التحدث عبر الهاتف، سواء كان ذلك بإجراء المكالمات أو تلقيها. يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب بقلق كبير عند التفكير في استخدام الهاتف، وقد يتجنبون المكالمات الهاتفية تماماً. يمكن أن يؤثر هذا الرهاب بشكل كبير على حياة الشخص اليومية، مما يعيق قدرته على التواصل والتفاعل الاجتماعي.


يمكن أن تنجم فوبيا الهاتف عن مجموعة متنوعة من الأسباب النفسية، ومنها:

  1. تجارب سابقة محرجة: تعرض الشخص لمواقف غير مريحة أو محرجة خلال مكالمات هاتفية سابقة، مثل التعرض للنقد أو الفشل في التواصل بفعالية.

  2. تلقي مكالمات تهديدية: المكالمات التي تحتوي على تهديدات أو مزعجات يمكن أن تساهم في تطوير رهاب الهاتف.

  3. اضطراب القلق الاجتماعي: الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يخشون التفاعل عبر الهاتف بنفس الطريقة التي يخشون بها التفاعل وجهًا لوجه.

  4. الخوف من التقييم السلبي: القلق من أن يتم تقييم الشخص سلباً أو انتقاده بسبب الطريقة التي يتحدث بها أو محتوى المكالمات.

  5. الخوف من الرفض: القلق من عدم قبول الآخرين يمكن أن يعزز القلق المرتبط بالمكالمات الهاتفية.

  6. عدم الراحة في التفاعل الاجتماعي: صعوبة في التواصل عبر الهاتف قد تسبب توتراً كبيراً.

  7. ضغط الاستجابة الفورية: الحاجة للرد الفوري خلال المكالمات قد تزيد من الضغط على الشخص.

  8. عدم القدرة على رؤية تعابير وجه الطرف الآخر: قد يجعل التواصل عبر الهاتف أكثر صعوبة وقلقاً.

  9. الاعتماد على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني: قد يجعل المكالمات الهاتفية تبدو مرهقة وغير مألوفة مقارنة بالتواصل الإلكتروني.

أعراض رهاب الهاتف

يمكن أن يظهر رهاب الهاتف من خلال مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية، منها:

  • القلق والتوتر: القلق الشديد قبل وأثناء المكالمة الهاتفية.
  • الخوف من النقد: خوف من التقييم السلبي أو النقد أثناء المكالمة.
  • تجنب المكالمات: تجنب إجراء المكالمات الهاتفية أو تلقيها، وتأجيل المكالمات المهمة.
  • زيادة معدل ضربات القلب: الشعور بأن القلب ينبض بسرعة.
  • التعرق المفرط: التعرق المفرط عند إجراء مكالمة هاتفية.
  • الرعشة: رعشة في اليدين أو الصوت.
  • صعوبة في التنفس: صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
  • الشعور بالغثيان: غثيان أو ألم في المعدة نتيجة للقلق.
  • تأجيل المكالمات: تأجيل المكالمات الهاتفية أو محاولة إيجاد طرق لتجنبها.
  • تفضيل الرسائل النصية: تفضيل الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني على المكالمات الهاتفية.
  • طلب المساعدة: طلب شخص آخر لإجراء المكالمات نيابة عنهم.

طرق علاج رهاب الهاتف

تتضمن طرق علاج رهاب الهاتف عادةً استراتيجيات متنوعة مثل:

  • العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يمكن أن يساعد في معالجة الأفكار السلبية وتطوير استراتيجيات التعامل مع القلق.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية: لتعزيز الثقة في التفاعل عبر الهاتف.
  • تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق والتأمل لتقليل التوتر.
  • التعرض التدريجي: مواجهة الخوف بشكل تدريجي من خلال إجراء مكالمات قصيرة وغير متوترة لزيادة الثقة.

بالاستعانة بالعلاج المناسب والدعم، يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الهاتف أن يتغلبوا على خوفهم ويطوروا قدراتهم على التفاعل بشكل أكثر فعالية عبر الهاتف.


المصدر : وكالات