مع اقتراب اختتام دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، يتصاعد الصراع السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ليصل إلى الساحة الرياضية. وتتصدر الولايات المتحدة ترتيب الميداليات برصيد 30 ميدالية ذهبية، مقابل 29 ميدالية للصين، في حين أن العدد الإجمالي للميداليات الأمريكية بلغ 103، بينما حققت الصين 73 ميدالية.


لم تقتصر الأجواء المليئة بالتوتر بين البلدين على الترتيب فقط، بل امتدت إلى اتهامات متبادلة بشأن المنشطات، مما أضاف طابعاً درامياً للصراع الأولمبي. القصة بدأت قبل انطلاق الألعاب بأقل من شهر عندما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية تحقيقاً في كيفية تجنب بعض السباحين الصينيين العقوبات رغم ثبوت تعاطيهم لمواد محظورة في أولمبياد طوكيو 2020. وذكرت الصحيفة أن 11 سباحاً من هؤلاء لم يتعرضوا لأي عقوبات وقد عادوا للمشاركة في أولمبياد باريس، حيث أحرز بعضهم ميداليات.

وفي خضم الألعاب الأولمبية الحالية، قررت الصين الرد على الاتهامات وطلبت من الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات تكثيف الفحوصات على الرياضيين الأمريكيين. جاء هذا التحرك بعد أن ثبتت مخالفة العداء الأمريكي إريون نايتون لقوانين المنشطات، حيث وجد في عينته مادة تريندولون التي اعتبرتها الوكالة الصينية ملوثاً شائعاً في الولايات المتحدة. كما اتهمت الوكالة الصينية نظيرتها الأمريكية بازدواجية المعايير، مدعية أن الوكالة الأمريكية تتغاضى عن مخالفات الرياضيين الأمريكيين بينما تركز على التشكيك في نزاهة الرياضيين الصينيين.

كما لم تتضح بعد تفاصيل التحقيقات أو نتائج الشكاوى المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، من الواضح أن التوترات بين البلدين ستظل مشتعلة حتى الإعلان عن الترتيب النهائي للميداليات الذهبية. يشير الوضع إلى أن الصراع بين الدولتين لن ينحسر مع انتهاء الألعاب، بل قد يستمر في التأثير على العلاقات الرياضية والدبلوماسية بينهما.


المصدر : وكالات