هل تركز على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، أم على تيك توك بشكل خاص؟ هل ستغطي الجوانب الصحية والنفسية فقط، أم ستتطرق إلى جوانب اجتماعية واقتصادية أيضًا؟


كشفت دراسة جديدة عن أثر بالغ لمقاطع الفيديو القصيرة على منصة تيك توك على صورة المرأة عن جسدها. فقد أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة تشارلز ستورت أن مشاهدة محتوى مؤيد لفقدان الوزن على المنصة، ولو لوقت قصير، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في رضا المرأة عن جسدها وتبني معايير جمال غير واقعية.

محتوى ضار يؤدي إلى نتائج خطيرة

ركزت الدراسة على مجموعة من الشابات تتراوح أعمارهن بين 18 و28 عامًا، وقارنت بين تأثير محتوى "تيك توك" المؤيد لفقدان الوزن ومحتوى محايد. ووجد الباحثون أن المجموعة التي شاهدت مقاطع الفيديو التي تروج لأساليب إنقاص الوزن العنيفة وأنظمة غذائية غير صحية، عانت من تدهور حاد في صورتهن الذاتية.

تيك توك.. بيئة خصبة للاضطرابات الغذائية

وأشارت الدراسة إلى أن الشابات اللاتي يقضين وقتًا طويلاً على تيك توك، أكثر من ساعتين يوميًا، كن أكثر عرضة للاضطرابات الغذائية. وأعرب الباحثون عن قلقهم من أن المنصة أصبحت بيئة خصبة لانتشار اضطرابات الأكل، خاصة بين المراهقات والشابات.

دعوات لفرض قيود على المحتوى الضار

في ظل هذه النتائج المقلقة، دعا الخبراء إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار المحتوى الضار على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تيك توك. وطالبوا بفرض قيود أكثر صرامة على المحتوى الذي يروج لصور جسدية غير واقعية وأساليب إنقاص وزن غير صحية.


المصدر : الشرق الأوسط