لليوم الخامس على التوالي، تستمر المعارك العنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، مما يزيد من حدة التصعيد في الصراع المستمر بين البلدين. هذا التوتر العسكري يأتي في وقت حساس، حيث تواصل روسيا تصديها لهجمات أوكرانية متزايدة، مما يشكل منعطفاً في حرب طويلة الأمد.


وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة النووية الروسية أن الهجوم الأوكراني يمثل "تهديداً مباشراً" لمحطة للطاقة النووية في المنطقة، وهو ما يثير قلقاً كبيراً بشأن الأمان النووي في ظل تصاعد الأعمال القتالية. وأوضحت الوكالة أن أي قصف أو قتال بالقرب من المنشأة يمكن أن يؤثر على سلامة التشغيل وقد يتسبب في مخاطر بيئية كبيرة، مضيفة أنّ "في الوقت الحالي، هناك خطر حقيقي من وقوع ضربات واستفزازات من جانب الجيش الأوكراني".

وذكرت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية في ساعة متأخرة الجمعة أنها بصدد بدء "عمليات لمكافحة الإرهاب في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك... لضمان سلامة المواطنين ومنع خطر الأعمال الإرهابية التي تنفذها مجموعات العدو التخريبية".

ويمنح القانون الروسي قوات الأمن والجيش صلاحيات طوارئ واسعة خلال عمليات "مكافحة الإرهاب".

ومن الإجراءات التي يمكن فرضها، تقييد الحركة وإمكانية الاستحواذ على المركبات ومراقبة المكالمات الهاتفية وإعلان مناطق محظورة وإقامة نقاط تفتيش وتعزيز الأمن على مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب إن كييف قامت "بمحاولة غير مسبوقة لزعزعة الاستقرار في عدد من المناطق الروسية".

ووصفت التوغّل بأنّه "هجوم إرهابي"، مؤكدة أنّ القوات الأوكرانية أصابت مدنيين ودمّرت مباني سكنية.

وفي صباح الثلاثاء الماضي، تمكّنت وحدات تابعة للجيش الأوكراني من عبور الحدود والتوغّل في منطقة كورسك والتقدم فيها عدّة كيلومترات، وفق محلّلين مستقلّين.

وسارعت روسيا إلى نشر قوات ومعدّات إضافية، بما في ذلك دبابات وراجمات صواريخ ووحدات طيران لمحاولة وقف الهجوم الأوكراني، بينما لم يكشف أي من الجانبين بالتحديد عن حجم القوات التي نُشرت.


المصدر : وكالات