أعلنت حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن تعرضها لاختراق كبير أدى إلى تسريب مجموعة من الوثائق الحساسة المتعلقة بجهود الحملة الانتخابية. ويأتي هذا الاعتراف بعد أن تلقت صحيفة "بوليتيكو" رسائل إلكترونية من مصدر مجهول تحتوي على مجموعة من الوثائق التي تشير إلى خرق أمني كبير في الحملة.


ووفقاً لتقرير صحفي، أبلغت الحملة الانتخابية لترامب عن اختراق اتصالاتها الداخلية، موضحة أن بعض الوثائق المهمة تم الحصول عليها بشكل غير قانوني. ويأتي هذا بعد أن تلقت صحيفة "بوليتيكو" رسائل من حساب مجهول تحت اسم "روبرت"، والذي زعم أنه يمتلك معلومات حساسة من داخل حملة ترامب.

تشير التقارير إلى أن الوثائق التي تم تسريبها تشمل ملفاً بحثياً يتعلق بالسيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو، الذي كان مرشحاً محتملاً لمنصب نائب الرئيس. كما تضمنت التسريبات أيضاً معلومات حول السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، والذي كان أيضاً من بين المرشحين المحتملين. يتضمن الملف البحثي 271 صفحة من المعلومات المتاحة للجمهور حول سجل فانس وتصريحاته، بما في ذلك نقاط ضعف محتملة.

في أعقاب الاختراق، ذكرت الحملة أن مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة هي المسؤولة، مشيرة إلى تقرير صادر عن مايكروسوفت يوم الجمعة الماضي. وأفاد التقرير بأن قراصنة إيرانيين قاموا بإرسال رسالة بريد إلكتروني احتيالية إلى مسؤول رفيع المستوى في حملة ترامب في يونيو/حزيران 2024.

ورفضت مايكروسوفت التعليق على الحملة المحددة التي تعرضت للاختراق، ورفضت التعليق على التفاصيل المتعلقة بالحملة الانتخابية لترامب. كما لم تقدم "بوليتيكو" تأكيداً مستقلاً بشأن هوية القراصنة أو دوافعهم.

ومن جهته، رفض المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، تقديم تفاصيل حول ما إذا كانت الحملة على اتصال بـ "مايكروسوفت" أو الجهات القانونية بشأن الاختراق. وقال تشيونغ: "تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بهدف التدخل في انتخابات 2024 وزرع الفوضى في جميع أنحاء عمليتنا الديمقراطية".

كما أشار تشيونغ إلى تقارير سابقة حول مؤامرات إيرانية محتملة ضد ترامب رداً على قراره باغتيال الضابط العسكري الإيراني قاسم سليماني في عام 2020. وقال: "يعلم الإيرانيون أن الرئيس ترامب سيوقف حكمهم تماماً كما فعل في السنوات الأربع الأولى من وجوده في البيت الأبيض".


المصدر : وكالات