أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إرسال الغواصة الأمريكية "يو إس إس جورجيا" إلى الشرق الأوسط، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة واحتمال حدوث هجمات من قبل إيران وحلفائها على إسرائيل. يأتي هذا الإعلان بعد يومين من إرسال مقاتلات إف 22 إلى نفس المنطقة.


وفي التفاصيل، "يو إس إس جورجيا" (SSBN 729) هي الرابعة من فئة "أوهايو" والغواصة الثالثة التي تحمل اسم ولاية جورجيا. تم تدشينها في عام 1982 تحت إشراف روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

وتعد الغواصة من بين أقوى الآلات الحربية البحرية بفضل قدرتها على التسلسل والهجوم وتغيير المسار بسرعة وسلاسة. بعد تحديثات هامة، أصبحت الغواصة تحمل أكثر من 150 صاروخاً من طراز توماهوك. كانت في الأصل مخصصة لحمل صواريخ بالستية، لكن تم تعديلها لتصبح غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة (SSGN) بسعة 154 صاروخاً.

 بدأت الغواصة مهامها الأولى في أوائل عام 1985، وشاركت في دوريات "الردع الاستراتيجي" في المحيط الهادئ. أظهرت الغواصة قدرات متفوقة في المناورة والتخفي خلال تدريبات "سايلنت هامر" البحرية في 2004.

 في عام 2005، خضعت "يو إس إس جورجيا" لعمليات صيانة وتعديلات كبيرة في ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا، حيث تم تحويلها إلى غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة. تم الانتهاء من أعمال التعديل في نهاية عام 2007، بتكلفة بلغت نحو 400 مليون دولار.

زودت الغواصة بأنظمة إطلاق عمودية تضم 24 أنبوبا للصواريخ، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 1200 كيلومتر في اليوم. تتميز أيضاً بأجهزة استشعار متطورة لجمع البيانات أثناء الغوص، مما يعزز من قدرتها على التخفي.

تجسد "يو إس إس جورجيا" قوة البحرية الأمريكية في مجال الغواصات، وتعد واحدة من أبرز أمثلة التقدم التكنولوجي في الأسطول البحري الأمريكي، مما يعزز القدرة على الرد السريع في ظل الأزمات الدولية.


المصدر : وكالات