أبدى مرجع اقتصادي رسمي استياءه من تعثر موسم السياحة في لبنان هذا العام، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى السياسات غير المنضبطة التي اتبعتها المؤسسات السياحية في البلاد.


في تصريح له، عبر المرجع الاقتصادي عن أسفه لأساليب تعاطي المطاعم والمقاهي والملاهي والفنادق والمسابح مع الزبائن، سواء كانوا من الأجانب أو المغتربين أو حتى المقيمين. وأشار إلى أن هذه المؤسسات رفعت الأسعار إلى مستويات مبالغ فيها، واصفاً هذه الزيادة بأنها "سرقة علنية للزبائن" في بعض المناطق، خصوصاً في وسط المتن الشمالي وجرده، وأيضاً في وسط كسروان ومنطقة عيون السيمان، وصولاً إلى المناطق الساحلية في الشمال.

وأضاف المرجع الاقتصادي أن جميع محاولات الوزارات والإدارات المعنية لتصحيح الوضع لم تُجدِ نفعاً، نظراً لعدم إمكانية مراقبة جميع المناطق السياحية بشكل فعال. وأشار إلى أن البلديات أيضاً "مستقيلة" من مهامها بسبب نقص القدرة على التحرك والمراقبة.

وأوضح أن الزيادة غير المبررة في الأسعار كانت سبباً أساسياً في تراجع أعداد السياح، حيث لجأ الكثير منهم إلى البلدان المجاورة مثل قبرص وتركيا، بدلاً من زيارة لبنان.

وأكد المرجع الاقتصادي أن الوضع الراهن يعكس أزمة أكبر من مجرد تعثر موسم سياحي، حيث يظهر ضعفاً في الرقابة والتنظيم، مما يضر بصورة القطاع السياحي ويقلل من جاذبية لبنان كوجهة سياحية.

 
 
 
 

المصدر : وكالات