أثارت المظاهر الأمنية المبالغ فيها والمتكررة في أي نشاط أو تحرك يقوم به الوزير السابق إلياس المر تساؤلات واستياء في الأوساط الشعبية التي ترى فيها استعراضًا للقوة واستخدامًا غير عادل لعناصر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.


وفي آخر هذه العراضات، كان استعراض عشرات العسكريين في بلدته بتغرين أثناء تدشين نصب كبير للسيدة العذراء، حيث رافقه عنصر من الجيش اللبناني إلى المنصة التي ألقى منها كلمته، ووقف خلفه بينه وبين تمثال العذراء. وذكر في كلمته محاولة اغتياله في 2 أكتوبر 2004، دون أن يذكر مرتكبيها أسبابها وخلفياتها السياسية.

وعلقت أوساط سياسية على هذا المشهد، منتقدة المظاهر المسلحة التي يستخدمها، ولا سيما ما اعتبرته صورة نافرة، حيث "يقف خلفه عسكري وكأنه خائف من العذراء التي تعلم النوايا، فيما لم يتجرأ على الإشارة إلى من حاول قتله بعد أن بات حليفه ومصدر إعادة تعويمه".

وأشارت إلى أن استخدام الاستعراض العسكري ومحاولة إظهار أنه محاط بالمخاطر الأمنية والتذكير بمحاولة اغتياله يهدف إلى استعطاف الشارع ومحاولة استرجاع "أمجاد" والده، الذي حول وزارة الداخلية إلى مكمن فساد وخدمات واستخدام للسلطة.