عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعاً برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل لمراجعة التقارير المتعلقة بالأوضاع في الجنوب والحرب المحتملة.


وانتقد حزب الكتائب في بيانه الحكومة اللبنانية على استجابتها للتكاليف الباهظة لنزوح الجنوبيين إلى مناطق أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تتمكن من الحصول على التجاوب الدولي اللازم لدعم الأرقام الكبيرة للخسائر المحتملة. وسأل البيان عما إذا كان من الأجدى للحكومة أن تتولى زمام الأمور وتجنب لبنان حربًا عبثية بدلاً من الاستجداء للحصول على الدعم. واعتبر الكتائب أن المسؤولية الرئيسية لما يحدث اليوم تقع على عاتق حزب الله والمجموعة الحكومية التي تخلت عن قرارها وسيادة الدولة، وسعت لتلبية مصالح ميليشيا مسلحة مرتبطة بإيران.

كما أكد أن حزب الكتائب يرحب بالنازحين من كافة المناطق اللبنانية، لكن في الوقت نفسه، يرفض تحويل كافة المناطق إلى "دروع بشرية" أو بؤر صراع. وأوضح أن الحزب يعتبر ضرورة وضع خطط معالجية جادة لتفادي المواجهات وتجنب تحويل المناطق اللبنانية إلى ساحات صراع.

وأشار البيان إلى الضربة القاضية التي تلقاها القطاع السياحي في ذروة موسمه، موضحاً أن الشركات والمؤسسات اللبنانية تكبدت خسائر فادحة تقدر بالمليارات، دون أن تتولى أي جهة تعويضها. وأكد الحزب أن هذه المؤسسات تعد شرياناً حيوياً للاقتصاد اللبناني ويجب على الحكومة أن تأخذ هذه الخسائر بعين الاعتبار وتبحث في كيفية التعويض عن العائلات التي فقدت مصدر رزقها.

كما تناول المخاطر المحيطة بمطار بيروت والطرقات المؤدية إليه، معرباً عن القلق إزاء تراجع حركة الطائرات وتأثيره على اللبنانيين المقيمين والزائرين. ودعا البيان إلى ضرورة اعتماد مطارات ومرافئ بديلة لضمان قدرة اللبنانيين على التواصل مع العالم بثقة وأمان.

 وانتقد الحكومة المركزية على انشغالها بمحاولة معالجة أزمات محدودة وعدم استجابتها لاحتياجات اللبنانيين الأساسية. واعتبر أن هذا يبرز الحاجة لإدارة لامركزية عبر مجالس محلية منتخبة، تستطيع التوجه إلى الاحتياجات الضرورية للمناطق في ظل الأزمات المصيرية.


المصدر : Transparency News